أ.د.نادية حجازي نعمان
( عن د. مصطفي محمود )
٢٠٢١/٧/١٤
كان هناك رجل يبيع الجرايد جنب حديقة الحيونات بالجيزة و كنت أمر عليه كل يوم بعد توصيل زوجتى للعمل …أقف معه بعض الوقت ثم اشترى منه جريدة الأهرام لأتعلم اسلوب الكتابة و لكن علمني ما هو أهم من ذلك . هذا الراجل علمني درس مهم جدا للعمر .
لما كنت أسأله ازيك النهار ده يقولي “في نعمة الستر”.
فاندهشت من الإجابة وسألته ليه الستر تحديدًا ؟!
قالي لأني مستور من كله.
ستر إيه يا حاج …ده إنت البلوڤر بتاعك فيه رقعتين مختلفين اللون
فلما أحس بغبائي فبادر بالشرح.
قال الستر ده أنواع:-
لما تكون مريض بس قادر تمشي علي رجلك ده ستر من مذلة المرض.
لما جيبك يكون فيه جنيه يكفيك تنام متعشي حتي لو عيش حاف ده ستر من مذلة الجوع .
لما تكون تملك ملابس تحميك من البرد حتى لو مرقعة ده ستر من مذلة البرد.
لما تكون قادر تضحك وأنت حزين لأي سبب ده ستر من مذلة الكسرة.
لما تكون قادر تقرأ الجريدة اللي في ايدك ده ستر من مذلة الجهل.
لما تقدر تتصل فى أى وقت بأهلك تطمنهم عليك وتطمن عليهم ده ستر من مذلة الوحدة.
لما تكون عندك أي وظيفة حتي لو بياع جرايد زى حالاتي بس مش بتمد ايدك لحد .. ده ستر من مذلة السؤال.
لما يكون ابنك ربنا مبارك في صحته وتعليمه وبيته ده ستر من مذلة القهر.
لما يكون عندك زوجة بنت حلال وشايلة الهم معاك ده ستر من مذلة كسرة الراجل قدام مراته.
الستر يا ابنى مش ستر فلوس” الستر ” ستر نفوس .