كتبت /عزه السيد
السجود ليس مجرد ركنٌ من أركان الصلاة .. فلن تشعر بمدى جمال السجود إلا إذا تحرَّك قلبك وبذلت أفضل ما عندك لاستشعار ذلك الركن العظيم من أركان الصلاة .
يقول ابن القيم “والسجود سر الصلاة وركنها الأعظم وخاتمة الركعة وما قبله من الأركان كالمقدمات له .. فهو شبه طواف الزيارة في الحج فإنه مقصود الحج ومحل الدخول على الله وزيارته وما قبله كالمقدمات له؛ ولهذا أقرب ما يكون العبد من ربِّه وهو ساجد، وأفضل الأحوال له حال يكون فيها أقرب إلى الله، ولهذا كان الدعاء في هذا المحل أقرب إلى الإجابة” والجوارح كلها تذكر الله وذكر العينين البكاء وذكر الاذنين الاصغاء وذكر اليدين العطاء وذكر البدن الوفاء وذكر القلب التسليم لله والرضا وذكر الروح الخوف من الله والرجاء واقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فيكثر الانسان من الدعاء . والدعاء هو العبادة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وافضل حضن فى الوجود انك تحضن الارض وانت ساجد للودود.