المجتمعمصر

السحر والشعوذة ظاهرة تغزو مجتمعنا.. بقلم : عبير الحجار

صورة ارشيفية لاعمال الشعوذة

إنتشرت ظاهرة السحر والشعوذة فى المجتمعات العربية عموما والمصرية على وجه الخصوص وتضخمت مؤخرا ، على الرغم من الموقف الحازم الذى تتخذه السلطات ضد الدجالين والمشعوذين ، واصبح لها أبواق إعلامية على شاشات الفضاىيات تروج لهم دون استحياء او خوف من العقوبة .

وسبب انتشار تلك الظاهرة فى محتمعنا العربى دون غيره من المجتمعات يرجع إلى طبيعة العقل العربى الذى تميل دوما لتصديق الغيبيات مهما تضمنت من خرافات وقصص قد تخالف الحقائق العلمية والشريعة الدينية .بالإضافة إلى ان ممارسى السحر والشعوذة يتعمدون الخلط بين اعمالهم والدين ويتترون ورائه على الرغم مم ان الاسلام اعتبار السحر جريمة من الكبائر العظيمة .

وتشير احدى الدراسات الميدنية الحديثة الى ان نصف نساء العرب يعتقدون بفعل الخرافات والخزعبلات ويترددون على المشعوذين سرا وعلانية ،وينفقون نحو 5مليارات دولار على السحر سنويا .

ويزيد من تفاقم المشكلة ان اللجوء الى المشعوذين والسحرة يرافقها خسائر كبير تلحق بضحاياها على المستويين المادى والنفسى ،وفى حالات عديدة تصل الى حالات الاعتداء الحسدى والجنسى .

ومن وجهة نظرى ان من يتردد على هؤلاء الدجالين اغلبهم اصحاب شخصيات هشة ومهزوزة مما يسهل السيطرة عليهم من المشعوذين دون جهد كبير منهم .

وقد لعب الاعلام العربى دورا سلبيا فى انتشار هذه الظاهرة من خلال تقديم الافلام التى تتضمن ادوارا للسحرة والمشعوذين الى جانب البرامج والاعلانات المتنوعة التى تقوم بالدعاية للدجالين وللاسف حظيت بانتشار واسع مؤخرا. .

وبات من الضروري التحرك ريعا لوقف هذه المهزلة الاخلاقية والفكرية بتشديد العقوبات على كل من يمارس السحرة والمشعوذين وايضا من يساعدعم أو يروج لهم .

وينبغى على الاعلام ان يقوم بدوره بالتوعية بمخاطر السحرة والدجالين وعرض برامج جادة تتولى اعدادها المؤسسات الشرعية والعلمية  لمساعدة افراد المجتمع  اللذين يعانون من مشكلات صعبة ومزمنة  فى حياتهم على التعامل مع مشكلاتهم بالاسلوب الصحيح .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.