متابعة – هاني حسبو
بعثرت السعودية الأوراق الاسرائيلية بشأن حلمها في التطبيع العلاقات بين الجانبين بعد تعيين السفير السعودي في الأردن نايف السديري سفيرا مفوضا وفوق العادة للرياض لدى دولة فلسطين وقنصلا عاما للمملكة في القدس، عاصمة دولة فلسطين.
وبحسب تقرير لرويترز استبعدت إسرائيل وجود مقر دبلوماسي في القدس للسفير السعودي الجديد لدى الفلسطينيين، ولكن ذكر منشور للسفارة السعودية في عمان على منصات التواصل الاجتماعي إن السديري سيكون أيضا “قنصلا عاما في القدس”.
وتعتبر إسرائيل القدس عاصمتها، وهو وضع اعترفت به الولايات المتحدة وحدها في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2017 لكن قوى عالمية أخرى لم تقدم على ذلك. وتمنع السلطات الإسرائيلية النشاط الدبلوماسي الفلسطيني في المدينة.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين لمحطة 103 إف.إم الإذاعية في تل أبيب يوم الأحد “لن نسمح بفتح أي نوع من البعثات الدبلوماسية” في القدس. وقال “هل سيكون هناك مسؤول متمركز فعليا في القدس؟ هذا ما لن نسمح به”.
ورحبت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بالخطوة السعودية مؤكدة أنه تتفق مع هدف الفلسطينيين طويل الأمد في إقامة دولة على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 عاصمتها القدس الشرقية.
تدافع السعودية عن القضية الفلسطينية وتحجم عن إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل، لكن واشنطن تسعى لرعاية ما يمكن أن يكون اتفاقا تاريخيا في الشرق الأوسط يتضمن تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.
وكانت الرياض قد اشترطت في السابق بحث هدف إقامة دولة للفلسطينيين قبل الاعتراف بإسرائيل. ووصف بسام الأغا، السفير الفلسطيني لدى الرياض تعيين السديري بأنه شهادة من السعودية للدولة الفلسطينية، وقال “هذا الموقف رفضا لما أعلنه سابقا رئيس الولايات المتحدة السابق الرئيس ترامب”.