شئون عربيةالسعوديةسوريا

السعودية تدين العملية الإسرائيلية في ريف دمشق وتصفها بالعدوان السافر 

كتب – محمد السيد راشد 

في أعقاب العملية العسكرية التي نفذتها القوات الإسرائيلية في بلدة بيت جن بريف دمشق، أصدرت المملكة العربية السعودية بياناً رسمياً عبر وزارة الخارجية، أكدت فيه رفضها التام لهذه العملية، ووصفتها بأنها اعتداء سافر على سيادة سوريا ووحدة أراضيها. البيان يعكس موقف الرياض الثابت في دعم استقرار سوريا ورفض أي انتهاكات تمس أمنها وشعبها.

تفاصيل البيان السعودي

أوضحت وزارة الخارجية السعودية، في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس”، أن المملكة تدين وتستنكر بشدة ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداء على بلدة بيت جن في ريف دمشق. وأكدت أن هذه الممارسات تمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين والقرارات الدولية، ومحاولة لزعزعة أمن واستقرار سوريا الشقيقة.

وجاء في البيان: “تجدد المملكة مطالبتها للمجتمع الدولي، وخاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالتصدي للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة على سيادة سوريا، والممارسات الإجرامية بحق السكان في القرى والمناطق الحدودية السورية، وتطبيق جميع القرارات والقوانين الدولية ذات الصلة بما يكفل سيادة ووحدة وأمن سوريا وشعبها الشقيق.”

خلفية الأحداث

العملية الإسرائيلية التي استهدفت بلدة بيت جن في ريف دمشق الجنوبي الغربي جاءت بهدف “اعتقال مطلوبين”، وفق ما أفادت تقارير إعلامية. وقد تبعها غارات جوية أدت إلى سقوط 13 قتيلاً من الجانب السوري، إضافة إلى إصابة عدد من الضباط وقوات الاحتياط الإسرائيلية. هذه التطورات أثارت موجة من الإدانات الدولية والإقليمية، كان أبرزها الموقف السعودي والسوري.

الموقف السوري

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية ما وصفته بـ”الاعتداء الإجرامي”، مؤكدة أنه يمثل “جريمة حرب مكتملة الأركان”. هذا الموقف يعكس إصرار دمشق على مواجهة ما تعتبره انتهاكات إسرائيلية متكررة تستهدف أراضيها وسيادتها الوطنية.

دلالات الموقف السعودي

يأتي البيان السعودي ليؤكد على ثوابت السياسة الخارجية للمملكة في دعم وحدة وسيادة الدول العربية، ورفض أي تدخلات أو اعتداءات خارجية تهدد أمنها واستقرارها. كما يعكس حرص الرياض على تفعيل دور المجتمع الدولي في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية، بما يضمن احترام القانون الدولي وحماية الشعوب من الممارسات العدائية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى