السعوديةشئون عربية

 السعودية ترد بقوة على تصريحات سموتريتش: لا تطبيع دون دولة فلسطينية ومن لا يعلم قيمة السعودية جاهل

السعودية ترفض اعتذار الوزير الصهيوني المتطرف 

 

كتب – محمد السيد راشد 

في أعقاب التصريحات المسيئة التي أدلى بها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بشأن المملكة العربية السعودية، والتي قال فيها: “إذا قالت لنا السعودية: تطبيع مقابل دولة فلسطينية، لا شكرًا. استمروا في ركوب الجمال في الصحراء السعودية”، اندلعت موجة من الغضب الإعلامي والسياسي داخل المملكة، وردت الصحف السعودية برسائل حادة تؤكد موقفها الثابت من القضية الفلسطينية.

أبرز ردود الصحف السعودية:

  • صحيفة “الرياض” وصفت تصريحات سموتريتش بأنها تعكس فقدان التوازن لدى بعض القادة الإسرائيليين عند الحديث عن السعودية، مؤكدة أن المملكة دولة ذات ثقل عالمي، وليست مجرد طرف إقليمي.
  • الرد السعودي الإعلامي ركّز على أن التطبيع لن يتم دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو موقف تاريخي ثابت في السياسة السعودية، يتماشى مع مبادرة السلام العربية.
  • الصحف سخرت من تصريح “ركوب الجمال”، مشيرة إلى أن “الجمال التي نركبها أغلى من منازلكم، لأنها تعيش على أرضها، ونحن نعرف قيمة الأرض التي نعيش عليها”، في إشارة إلى الارتباط التاريخي العميق بين الشعب السعودي وأرضه.
  • الرسالة السعودية لسموتريتش كانت واضحة: “نركب الجمل ونبني دولة بحجم قارة دون أن نقتل بريئًا أو ندمر منزلًا، بينما أنتم بنيتم كيانًا على أرض ليست لكم”.

الاعتذار الإسرائيلي :

  • بعد ساعات من التصريح، اضطر سموتريتش إلى تقديم اعتذار علني عبر منصة “إكس”، قائلاً إن كلامه كان “غير موفق” وتسبب في “إهانة غير مقصودة”، لكنه في الوقت نفسه طالب السعوديين بعدم إنكار “حقوق الشعب اليهودي”.
  • الاعتذار لم يُقابل بقبول سعودي رسمي، بل اعتُبر اعترافًا ضمنيًا بتأثير المملكة المتزايد في السياسة الدولية، ورفضًا لأي تطبيع لا يراعي الحقوق الفلسطينية.

السياق السياسي الأوسع:

  • تصريحات سموتريتش جاءت في وقت حساس، حيث تسعى أطراف دولية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط، وتُعد السعودية طرفًا محوريًا في أي تسوية محتملة.
  • الصحف السعودية شددت على أن القضية الفلسطينية هي “الرأس للجسد” في السياسة السعودية، ولن تتغير هذه المعادلة بسبب تصريحات متطرفة أو ضغوط دولية.

هذا الرد الإعلامي السعودي يعكس بوضوح أن المملكة لا تقبل الإهانة، وتتمسك بثوابتها السياسية، وعلى رأسها دعم القضية الفلسطينية كشرط لأي تطبيع مع إسرائيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى