السعودية تفوز بتنظيم كأس العالم 2034 والمغرب يحقق حلما ظل يراوده أربعة عقود
كتب – محمد السيد راشد
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بشكل رسمي، فوز ملف المملكة العربية السعودية بشرف استضافة كأس العالم 2034.
ويعقد كونجرس فيفا اجتماعا للموافقة على ميزانية الأعوام الـ 3 المقبلة، إلى جانب إعلان الملف الفائز باستضافة كأس العالم 2030، إلى جانب كأس العالم 2034.
وحسب ما ذكره فيفا بشكل رسمي، فقد تم إسناد تنظيم بطولة كأس العالم 2034 للسعودية المرشح الوحيد الذي تقدم بطلب لاستضافة النسخة المذكورة من المونديال.
وكان الملف السعودي هو الوحيد الذي قُدم من أجل استضافة بطولة كأس العالم 2034 البطولة، وتم إعلان القرار بشكل رسمي عقب تصويت في اجتماع افتراضي عبر الإنترنت، أجراه الاتحاد الدولي لكرة القدم، لتصوت فيه الاتحادات المحلية المختلفة عبر العالم على الدولة المستضيفة، بعد مراجعة الملف للتأكد من استيفائه المعايير الفنية والتنظيمية.
وسبق وزار وفدًا رسميًا من الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا المملكة العربية السعودية من قبل؛ من أجل تحديد مدى جاهزيتها واستعداد المدن المستضيفة للبطولة، والمشاريع المدرجة في ملف الاستضافة.
وعقب هذه الزيارة منح فيفا ملف السعودية لاستضافة المونديال تقييم 419.8 من 500، وهو الرقم الأعلى في تاريخ كل ملفات طلب استضافة المونديال.
الفيفا تؤكد المغرب ينظم كأس العالم 2030 بمشاركة البرتغال وإسبانيا
أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) استضافة المغرب كأس العالم 2030 ضمن ملف ثلاثي مشترك مع إسبانيا والبرتغال.
وكان الفيفا أسند في أكتوبر 2023 إسناد تنظيم البطولة بشكل مبدئي إلى الملف الثلاثي، على أن يتم تقييم الملف وإصدار قرار نهائي بشأنه في ديسمبر الحالي.
وأعلن الاتحاد، خلال المؤتمر الذي عقده (الأربعاء)، إسناد البطولة إلى المغرب والبرتغال وإسبانيا بشكل رسمي بعد دراسة الملف المقدم بشكل تفصيلي.
وسيتم تنظيم 3 مباريات من البطولة، وصفها الفيفا بالاحتفالية، في الأرجنتين وأوروغواي وباراغواي احتفالا بمرور 100 عام على النسخة الأولى للبطولة التي أقيمت في قارة أمريكا الجنوبية، وبالتحديد في أوروغواي عام 1930.
وكان الملف الثلاثي حصل على تقييم مميز بلغ 416 نقطة من 500، بفاصل 3 نقاط فقط خلف الملف السعودي الذي حصل بأعلى تقييم يحصل عليه ملف متقدم لاستضافة كأس العالم.
كأس العالم 2030
تراهن المغرب والبرتغال وإسبانيا من خلال الملف الثلاثي المشترك للتنظيم على تعزيز الروابط بين الشعوب والثقافات والمجتمعات، مع الاحتفاء بتفرد كل بلد بعاداته وتقاليده.
ويقدم الملف مجموعة متميزة من الملاعب تناهز الـ20 ملعبا، يُنتظر أن تصبح من أشهر منشآت كأس العالم على مر تاريخه بمجرد اكتمالها أو تجديدها.
ويعكس كل ملعب الطابع الفريد والنقاط التي يتمتع بها البلد المضيف، ويعرض مزيجا من الابتكار والتقاليد.. وقد أقر خبراء الفيفا في تقريرهم النهائي بأن الكثير من مشاريع الملاعب قد انطلقت بالفعل، كما هو الحال في المغرب، حيث من المقرر الانتهاء من معظمها في الوقت المناسب.
ومن بين الملاعب الـ20 المقترحة والتي تتواجد في 17 مدينة، سيقتصر التنافس على مباراتي الافتتاح والختام بين ملعب سانتياغو بيرنابيو في العاصمة الإسبانية مدريد، وملعب «كامب نو» في مدينة برشلونة، وملعب الحسن الثاني المستقبلي بمدينة الدار البيضاء.
ولن تشكل الإقامة مشكلة بالنسبة للبلدان الثلاثة لكونها تُعدّ من الوجهات السياحية الأكثر شعبية في العالم، وتتوفر بها مجموعة من البنى الأساسية والفنادق الجاهزة، حيث تعهدت بتوفير أكثر من 30 ألف منشأة فندقية و500 ألف غرفة في المدن المرشحة للتنظيم.
وتتمتع المدن المرشحة لاستضافة المباريات بخبرة في مجال السياحة، وكذا تنظيم واستيعاب الحشود الكبيرة المتعلقة بكرة القدم وغيرها من الأحداث الرياضية مثل دوري أبطال أوروبا وكأس المنتخبات الأفريقية.
ويشتمل الملف الثلاثي المشترك 94 موقعا مقترحا لإقامة معسكرات المنتخبات المشاركة، وموقعين لإقامة معسكر الحكام و80 ملعباً، كما رشحت الدول الثلاث أسماء 6 مدن لإقامة القرعة النهائية للمونديال، والورش الخاصة بالمنتخبات.
موعد كأس العالم 2030
اقترح الملف الثلاثي إقامة كأس العالم 2030 بين 13 يونيو إلى 21 يوليو من العام المذكور.
ومن المقرر أن تنطلق البطولة بالمباريات الثلاث التي ستقام في أمريكا الجنوبية احتفالا بمئوية البطولة، ثم تسافر المنتخبات الـ6 إلى الدول الثلاث المستضيفة لإكمال منافسات البطولة.
تكلفة تنظيم كأس العالم 2030 في المغرب والبرتغال وإسبانيا
قدرت تقارير بشكل مبدئي التكلفة الإجمالية لتنظيم المونديال في المغرب وإسبانيا والبرتغال بأنها ستتراوح بين 15 و20 مليار يورو.
و حسب تقرير التقييم الذي نشره «فيفا» قبل أيام، يمثل الملف الثلاثي وضعاً تجارياً قوياً من حيث التكاليف والعائدات بفضل المنطقة الجغرافية المميزة والبنيات التحتية الجيدة والطلب المحلي القوي.
ومع ذلك، فقد أظهر عدد من الدراسات المرتبطة بتنظيم البطولات الكبرى أن 15 من 19 بطولة تجاوزت كلها سقف الميزانية المرصودة لها، بل إن 60% منها تقريباً تجاوز فيها حجم الزيادة 50%، في حين تجاوزت في الباقي نسبة 100%.
