كتب – محمد السيد راشد
أعلن قائد القوات البحرية الإيرانية عن بدء مشاورات بين السعودية وإيران لإجراء مناورات بحرية مشتركة في البحر الأحمر، في خطوة غير مسبوقة بين القوتين الإقليميتين اللتين توصلتا لاتفاق تاريخي العام الماضي أعاد العلاقات الدبلوماسية بينهما.
بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية “إيسنا”، أبدت السعودية استعدادها لإجراء هذه المناورات، مشيرة إلى أن البلدين قد وجه كل منهما دعوة للآخر لزيارة موانئه. هذا التعاون يأتي في أعقاب الاتفاق الذي رعته الصين، والذي طوى صفحة من القطيعة السياسية والعداوات بين البلدين.
التصريح الإيراني والمناورات في البحر الأحمر
في حال تنفيذ هذه المناورات، ستكون الأولى من نوعها بين السعودية وإيران، اللتين وقفتا على طرفي نقيض في قضايا إقليمية مثل الصراع في اليمن وسوريا. قائد القوات البحرية الإيرانية، الأدميرال شهرام إيراني، أشار إلى أن المناورات ستشمل تدريبات ثنائية مع احتمالية إشراك دول أخرى.
تزامن هذا التطور مع استمرار التوترات في البحر الأحمر، حيث تنفذ جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران هجمات ضد سفن مرتبطة بإسرائيل أو متوجهة إلى موانئها، في ظل استمرار الصراع بين إسرائيل وحماس.
التعاون الإقليمي
أعلنت إيران مؤخرًا عن مناورات بحرية مشتركة مع روسيا وعُمان في المحيط الهندي، بمشاركة مراقبين من دول أخرى مثل السعودية والهند وتايلاند وباكستان وقطر. هذه المناورات تهدف إلى تعزيز الأمن الجماعي والتعاون الإقليمي.
على الرغم من التقدم الذي أحرزته الرياض وطهران في تطبيع العلاقات، إلا أن استعادة الثقة الكاملة بينهما تحتاج إلى وقت، خاصة في ظل تاريخ العلاقات المثقل بالتوترات.
قلق إسرائيلي
وأثار التقارب الإيراني السعودي قلقا في اسرائيل، وتصدر خبر المناورات جريدة معاريف العبرية وكتب عنوان بارز يقول :” أخبار مقلقة لإسرائيل:السعودية وإيران ستجريان تدريبات عسكرية مشتركة” مع نشر صورة للامير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي.