أخبار العالم

السفير صلاح حليمة: أوضاع اقتصادية متدنية وفساد وراء احتجاجات مدغشقر

كتبت : د.هيام الإبس

أعلن السفير الدكتور صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصرى للشؤون الإفريقية، إن التطورات الأخيرة فى مدغشقر بدأت فى 25 سبتمبر، عندما اندلعت احتجاجات شعبية قوية قادتها مجموعة شبابية تُعرف باسم “z”، وانضمت إليها شرائح واسعة من المواطنين، رافعين مطالب تتعلق بالإصلاح السياسى والاقتصادى.

وأوضح حليمة، خلال مداخلة مع الإعلامى ياسر رشدى، على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن هذه المظاهرات واجهت ردود فعل عنيفة، شملت إطلاق الرصاص، ما دفع بعض النخب السياسية والعسكرية إلى الانضمام للمحتجين وتوفير الحماية لهم، وهو ما شكّل نقطة تحول فى مسار الأحداث.

وأضاف أن النخبة التى انحازت للشارع استولت لاحقًا على السلطة، مستفيدة من وجود البرلمان، لكنها حلّت كافة المؤسسات السياسية الأخرى، بما فى ذلك مجلس الشيوخ، الذى ينص الدستور على أن رئيسه يتولى مهام رئيس الدولة فى حال غيابه، مما أدى إلى تعطيل فعلى للدستور وغياب مرجعية شرعية واضحة.

وأشار إلى أن جذور الأزمة فى مدغشقر تعود بالأساس إلى أوضاع اقتصادية متدهورة، تترافق مع استياء واسع من تفشى الفساد وسوء الإدارة، إضافة إلى فشل فى تنفيذ الإصلاحات الهيكلية المطلوبة من البنك الدولى، خاصة فيما يتعلق بالإنتاجية والحوكمة.

وعن الموقف الدولى، قال حليمة إن التكتلات الإقليمية التى تنتمى إليها مدغشقر، ومن بينها الاتحاد الإفريقى، لم تعلن موقفاً واضحًا حتى الآن، لكنها تميل إلى رفض أى تغييرات غير دستورية، وهو ما عبّر عنه مجلس السلم والأمن الإفريقى فى اجتماعه الأخير.

وفى ختام حديثه، أشار حليمة إلى أن قائد المجموعة التى استولت على السلطة أعلن عن فترة انتقالية، يتولى خلالها الحكم إلى حين إجراء انتخابات نزيهة وشفافة خلال فترة زمنية تُقدّر بحوالى عدة أشهر، فى محاولة لاستعادة الشرعية الدستورية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى