السفير محمد العرابي : العلاقات المصرية الصينية تشهد ازدهارا كبيرا
كتب – وليد على
أكد وزير الخارجية الأسبق السفير محمد العرابي أهمية مشاركة مصر في منتدى “الحزام والطريق” المنعقد حاليا بالصين لكونها بوابة أفريقيا والعالم العربي، موضحا أن وجود مصر في هذه المبادرة الصينية من شأنه أن يدفعها إلى الطريق السليم من أجل تحقيق التنمية في رقعة واسعة من الدول العربية والأفريقية.
وقال السفير العرابي إن المبادرة الصينية خاصة بالتنمية في نحو 70 دولة وبالتالي من الضروري أن تكون مصر إحدى الدول المستفيدة من هذه المبادرة بما يتوافق مع مصالحها ويعود بالنفع على برامج التنمية في مصر.
وشدد على أهمية قناة السويس بالنسبة لمبادرة “الحزام والطريق” الخاصة بمحاولات تنمية التجارة والتبادل التجاري بين الدول لاسيما أن قناة السويس هي إحدى الممرات الرئيسيّة للتجارة الدولية وبالتالي سيكون هناك مناطق صناعية كثيرة في منطقة قناة السويس، مضيفا “وقد بدانا بالفعل في هذا الصدد مع الجانب الصيني لإنشاء منطقة صناعية في هذه المنطقة ستكون نقطة انطلاق لتغذية أسواق عديدة سواء كانت في القارة الأفريقية أو في المنطقة العربية.. و بالتالي فإننا نتحدث عن مفهوم شامل للتنمية قائم على المصالح المشترك والتعاون بين دول العالم.
وعن “طريق الحرير” الذي تسعى الصين لإحيائه، قال العرابي إن هذا الطريق معني بإيجاد عدة ممرات للتنمية في مختلف أنحاء العالم سواء كانت في آسيا او في أفريقيا وفِي العالم العربي، مشيرا إلى أن هذا الطريق ليس له موقع جغرافي محدد ولكنه مفهوم واسع جدا مبني على الاسم التاريخي التقليدي الخاص بإنعاش التبادل التجاري بين الدول.
واختتم وزير الخارجية الأسبق تصريحاته ، بالتأكيد على أن العلاقات المصرية الصينية تشهد ازدهارا كبيرا وتقدما في مختلف المجالات، وأن هذا جزءا أصيلا من السياسة الخارجية المصرية القائمة على التعددية وعلى التوازن في العلاقات ما بين الدول الكبرى سواء كانت الولايات المتحدة أو روسيا أو الصين أو غيرها، معتبرا أن العلاقات بين القاهرة وبكين تسير بشكل متصاعد وهو أمر مهم للغاية بالنسبة للتنمية في مصر.
وكانت فعاليات الدورة الثانية لمنتدى “الحزام والطريق للتعاون الدولي”، قد انطلقت بالعاصمة الصينية بكين اليوم، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعدد كبير من زعماء ورؤساء حكومات دول العالم.
يشار إلى أن مبادرة “الحزام والطريق” الصينية تقوم على إحياء طريق الحرير الذي كان في القرن التاسع عشر يربط الصين بالعالم، ومن المتوقع أن تغطي هذه المبادرة أكثر من (68) دولة.