السنوار جمد البت في ملف الأسري بعد إقتحام مجمع الشفاء الطبّي
كتب – محمد السيد راشد
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية اليوم الخميس 16 نوفمبر 2023 إن قائد حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، أوقف اتصالاته بالوسطاء، احتجاجاً على اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبّي، الأمر الذي قد يعقّد إبرام صفقة تبادل أسرى، بحسب الصحيفة الإسرائيلية التي لم تذكر مصدر معلوماتها.
وكتب مراسل الشؤون العسكرية والأمنية في الصحيفة، يوسي يشواع، أنه “مع تزايد التقارير عن تقدّم في المفاوضات حول صفقة تؤدي إلى إطلاق سراح عدد محدود من المختطفين والمختطفات
تتزايد معها أيضاً علامات الاستفهام حول جدواها. لا ينبغي في أي حال من الأحوال التقليل من أهمية عودة كل واحدة وواحد من الإسرائيليات والإسرائيليين إلى ديارهم (نحن نتحدث في هذه المرحلة عن النساء والأطفال)، لكن إسرائيل دخلت المعركة، معلنة أن الوضع لن يعود كما السابق، ومثل هذه الصفقة يمكن أن تحوّل هذا الالتزام إلى حبر على ورق”.
وأضاف يشواع أن “المستوى السياسي (الإسرائيلي) يدرك جيداً وجود ثغرات في الصفقة، لكن الاتجاه هو قبولها من أجل منح الجمهور الصورة التي يتمناها”.
عن الصفقة، قال يشواع: : “يمكننا أن نكشف هذا الصباح أن يحيى السنوار اختفى بكل بساطة في اليوم الأخير. وقال للوسطاء القطريين إنه طالما بقي الجيش الإسرائيلي يعمل في مستشفى الشفاء، فإنه لا يستطيع التفاوض مع إسرائيل، ولهذا السبب لم يُحرَز أي تقدم خلال هذه الفترة الزمنية”.
ويصف يشواع تفاصيل الصفقة المرتقبة “بأنها مشكلة تكتيكية”، مهاجماً السنوار، وواصفاً طريقته بالتفاوض بأنها “محاولة مثيرة للاشمئزاز للتلاعب بأعصاب المجتمع الإسرائيلي، حيث بدأ الأمر بالتغيّر المتكرر في أعداد المختطفين والمختطفات، الذين سيُطلق سراحهم: في البداية كان هناك حديث عن 100، ثم 80 ثم انخفض إلي 50 .
مع إطلاق سراح المختطفين والمختطفات على دفعات يومية. بمعنى آخر، يمكن للسنوار بإرادته الشخصية أن يطلق سراح عشرة (محتجزين)، وبإرادته أن يوقف إطلاق سراحهم لعدم رضاهم عن شيء ما، لعلمه أن الجيش الإسرائيلي لن يسارع في العودة إلى عملياته، وفي غضون ذلك، سيجنّ جنون العائلات، وبعدهم الجمهور (الإسرائيلي). والأكثر إثارة للدهشة من هذا الطلب المثير للغضب، أن إسرائيل مستعدة حتى الآن لقبوله (أي الطلب الذي تدعيه الصحيفة)”.