كتب – محمد السيد راشد
أفادت مصادر مطلعة على قائد حماس في غزة، يحيى السنوار، بأنه لم يندم على عملية “طوفان الأقصى” التي وقعت في 7 أكتوبر 2023. وأن السنوار ما زال ملتزمًا بفكرته الأساسية حول تدمير إسرائيل، معتبراً أن الكفاح المسلح هو الوسيلة الوحيدة لإقامة دولة فلسطينية.
بحسب وكالة “رويترز”، أوضح ثلاثة مسؤولين في حركة حماس ومسؤول إقليمي أن السنوار يواصل العمل في سرية تامة، مستخدماً شبكة اتصالات معقدة ورسلاً موثوقين لتجنب الوسائل الرقمية. وأشاروا إلى أن المفاوضين الذين يحاولون التواصل معه قد ينتظرون أيامًا للحصول على ردود، حيث تمر الرسائل عبر سلسلة سرية من الوسائط.
طفولة فقيرة وسنوات في الأسر شكلت مواقف السنوار
أشخاص يعرفون يحيى السنوار كشفوا لـ”رويترز” أن موقفه الثابت تجاه تدمير إسرائيل تشكل نتيجة طفولته الفقيرة في مخيمات اللاجئين في غزة، بالإضافة إلى 22 عامًا قضاها في السجون الإسرائيلية، بما في ذلك فترة في عسقلان. هذه التجربة صقلت رؤيته وعمقت إيمانه بأن القوة العسكرية هي السبيل الوحيد لتحقيق أهدافه.
التزام السنوار تجاه الأسرى الفلسطينيين
موضوع الأسرى الفلسطينيين له طابع شخصي جدًا بالنسبة ليحيى السنوار. المصادر تشير إلى أنه تعهد بالإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ويعتبر هذا من الأولويات في استراتيجيته.
أيديولوجيا لا تتغير
أحد كبار المسؤولين في حماس أكد أن السنوار لا يرى في إسرائيل مجرد خصم سياسي، بل يعتبرها قوة احتلال على أرض المسلمين. إيمانه بهذه الفكرة يدفعه للاستمرار في مقاومته العسكرية، ويصفه مقربون بأنه “شخص زاهد وراض بالقليل”، وهو ما يعكس التزامه بأهدافه.
العدوان الإسرائيلي على غزة ودعم الولايات المتحدة
منذ 7 أكتوبر 2023، شنت إسرائيل حربًا مدمرة على قطاع غزة بدعم أمريكي، ما أسفر عن أكثر من 138 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. كما يواجه القطاع كارثة إنسانية هائلة مع وجود أكثر من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين ودمار شامل للبنية التحتية.
اسرائيل تتجاهل القرارات الدولية
ورغم قرارات مجلس الأمن الدولي التي طالبت بوقف العدوان على الفور، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني في غزة، تواصل إسرائيل تجاهل هذه المطالب الدولية وتستمر في عدوانها.