السودان : أمريكا وأوغندا ترفضان الحكومة الموازية وتصاعد الأزمة السياسية بين الخرطوم ونيروبي

رفض سوداني وعربي ودولي واسع لدعوة قوات الدعم السريع وحلفائها إلى تأسيس حكومة موازية

✍ كتبت: د. هيام الإبس

قوبلت دعوة قوات الدعم السريع وحلفائها إلى تأسيس حكومة موازية داخل السودان برفض سوداني وعربي ودولي واسع .وأكدوا ان هذه الدعوة تدخل ضمن مخطط لتقسيم السوداني 

رفض امريكي 

أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها إزاء توقيع قوات الدعم السريع وكيانات سياسية وحركات مسلحة متحالفة معها على “دستور انتقالي” في العاصمة الكينية نيروبي، مؤكدة أن هذه الخطوة لا تساعد في تحقيق السلام والأمن، وتهدد بتقسيم السودان.

وذكر مكتب الشؤون الإفريقية بالخارجية الأمريكية، عبر تغريدة على منصة إكس (تويتر سابقًا)، أن محاولات إنشاء حكومة موازية في السودان تزيد من حالة عدم الاستقرار وتؤدي إلى تفاقم الأزمة السياسية والأمنية.

أوغندا يدعو إلى الحوار وترفض الحكومة الموازية

من جانبه، أكد الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني رفضه تشكيل حكومة موازية في السودان، مشددًا على ضرورة الحوار لحل الأزمة وإنهاء الحرب.

• جاء ذلك خلال لقائه نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق مالك عقار، الأربعاء، بالقصر الرئاسي في مدينة عنتيبي الأوغندية.
• أعرب موسيفيني عن رغبته في زيارة السودان لدعم جهود السلام.
• ناقش الجانبان تطورات الأوضاع في السودان، وأكد عقار أن إنهاء الحرب يتطلب تنفيذ مخرجات اتفاق جدة ووقف استهداف البنية التحتية.

رفض عربي لإنشاء الحكومة الموازية

قطر، مصر، والسعودية أبدت رفضها القاطع لدعوة قوات الدعم السريع وحلفائها إلى تأسيس حكومة موازية داخل السودان، مؤكدة دعمها لوحدة واستقرار البلاد.

تفاصيل الوثيقة الدستورية الموقعة

في الاثنين الماضي، وقعت قوات الدعم السريع وحلفاؤها السياسيون من الحركات المسلحة على “الدستور الانتقالي”، تمهيدًا لتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة الدعم السريع داخل السودان.

• تهدف الوثيقة إلى استبدال الوثيقة الدستورية التي وُقعت بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير عام 2019.
• تنص الوثيقة على إنشاء دولة اتحادية علمانية مقسمة إلى 8 مناطق.
• تتضمن مشروع قانون للحقوق الأساسية، وتمنح المناطق حق تقرير المصير في حال عدم تحقيق شروط معينة، أبرزها فصل الدين عن الدولة.

الأزمة الدبلوماسية بين السودان وكينيا

أثارت استضافة كينيا لاجتماعات الدعم السريع وحلفائها أزمة دبلوماسية بين الخرطوم ونيروبي، حيث قامت وزارة الخارجية السودانية باستدعاء سفيرها لدى كينيا، كمال جبارة، احتجاجًا على ما اعتبرته تدخلًا في الشأن الداخلي السوداني ومحاولة تقسيم البلاد.