السودانشئون عربية

السودان: الجيش يقصف مقر الحكومة الموازية في نيالا وتوتر في الشمال

مصر تطلق الرحلة الثانية لقطار العودة الطوعية للسودانيين

 

كتبت: د. هيام الإبس

شهدت مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، صباح اليوم ضربة جوية نفذها الجيش السوداني بطائرة مسيّرة، استهدفت مقر أمانة الحكومة المحلية الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، ما أسفر عن اندلاع حرائق كثيفة وتصاعد أعمدة الدخان، وسط حالة ذعر بين المدنيين.

ضربة جوية بطائرة مسيّرة في نيالا

بحسب مصادر محلية، سُمع دوي الانفجار في معظم أحياء المدينة، في وقت لم تُعلن بعد أي جهة عن حصيلة دقيقة للخسائر البشرية أو المادية. ويُعد هذا الهجوم أحد أقوى الضربات الجوية التي ينفذها الجيش السوداني ضمن سلسلة من العمليات الدقيقة التي تستهدف تقويض البنية التحتية والقيادية لقوات الدعم السريع، لا سيما في مدن دارفور الكبرى مثل الفاشر وزالنجي ونيالا.

ويشير مراقبون إلى أن استهداف مقر أمانة الحكومة يمثّل تحولًا استراتيجيًا في تكتيكات الجيش السوداني نحو استهداف مراكز القيادة والرموز الإدارية لقوات الدعم السريع، بعيدًا عن المواجهات البرية المباشرة في المدن المكتظة.

 قطار العودة الطوعية ينطلق في رحلته الثانية من القاهرة

في خطوة إنسانية جديدة، أعلنت الهيئة القومية لسكك حديد مصر بالتنسيق مع منظومة الصناعات الدفاعية عن انطلاق ثاني رحلات “قطار العودة الطوعية” للسودانيين يوم الإثنين المقبل، ضمن مبادرة مجانية تهدف إلى تسهيل عودة الراغبين في الرجوع إلى بلادهم في ظل الحرب المستمرة.

ينطلق القطار من محطة القاهرة في الساعة 11 صباحًا، ليصل إلى محطة أسوان الساعة 11 مساءً، ومن هناك يتم نقل الركاب إلى معبر السد العالي تمهيدًا لدخول الأراضي السودانية. وقد وجّه الفريق مهندس كامل الوزير بتقديم أعلى درجات الدعم للركاب وتوفير التسهيلات اللازمة.

وكانت الرحلة الأولى التي انطلقت في 15 يوليو، قد نقلت نحو 1000 سوداني، في بداية تنفيذ خطة العودة الطوعية التي تُسيّر قطارًا أسبوعيًا.

 الخرطوم.. شارع الصحف بلا صحف

رغم توقف العمليات العسكرية في العاصمة السودانية الخرطوم، لا تزال الحياة بعيدة عن طبيعتها، لا سيما في قطاع الصحافة، إذ لم تُستأنف طباعة الصحف الورقية التي توقفت منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.

ويُعرف “شارع الجرائد” الواقع وسط الخرطوم كمركز لدور الصحف الكبرى، وقد تحول اليوم إلى ساحة أنقاض، بعد أن لحقت به أضرار جسيمة نتيجة القصف والاشتباكات الطويلة. وتؤكد مصادر ميدانية أن بعض مباني الصحف استخدمتها قوات الدعم السريع كمواقع تمركز وسكن خلال المعارك.

ووفقًا لنقابة الصحفيين السودانيين، قُتل 31 صحفيًا خلال الحرب، بينما اعتُقل 239 آخرين، وبلغ إجمالي الانتهاكات بحق الصحفيين 556 حالة موثقة، ما أدى إلى خروج أكثر من 1000 صحفي من دائرة العمل الإعلامي، سواء بالنزوح الداخلي أو الهجرة الخارجية.

 تحذيرات من “انفلات أمني” في الولاية الشمالية

في تطور خطير، أطلقت قوات أسود الشمال وشياخات المحس تحذيرات شديدة من اختراقات عسكرية للحركات المسلحة القادمة من دارفور في منطقة سوق الذهب 625 بمحلية دلقو بالولاية الشمالية.

وأفادت بيانات رسمية بأن سبع حركات مسلحة، أبرزها جناح مني أركو مناوي، وجبريل إبراهيم، وصلاح رصاص، أنشأت مكاتب عسكرية في السوق، وبدأت أنشطة تجنيد وتحرك مسلح علني دون رقابة من السلطات الأمنية.

وطالبت القيادات المحلية بـ:

  • الانسحاب الفوري لهذه العناصر المسلحة.

  • وقف التجنيد العشوائي تحت مسميات غير قانونية.

  • فتح تحقيق عاجل في كيفية دخول وانتشار هذه القوات في مناطق التعدين.

وأكد البيان المشترك أن تحويل الأسواق المدنية إلى ثكنات عسكرية يمثل تهديدًا مباشرًا للسلم الاجتماعي في شمال السودان، وقد يُفجّر الوضع الأمني في أي لحظة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى