السودان :الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل يرفض تشكيل الحكومة الموازية

✍️ كتبت – د. هيام الإبس

أعلن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، بزعامة محمد عثمان الميرغني، رفضه القاطع لتشكيل حكومة موازية في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع، واصفًا الاجتماع الذي عُقد في العاصمة الكينية نيروبي بأنه “مؤامرة كبيرة ضد وحدة السودان” تهدف إلى تقسيم البلاد وزعزعة استقرارها.

تصريحات الحزب حول الاجتماع في نيروبي

أكد أحمد السنجك، عضو الهيئة القيادية بالحزب، أن مشاركة إبراهيم الميرغني في الاجتماع التأسيسي في نيروبي لا تعني الحزب، وأنه يمثل نفسه فقط وليس الحزب الاتحادي الأصل، مشددًا على أن:

• الحزب لن يكون طرفًا في أي عمل غير وطني.
• مواقف الحزب من الدعم السريع وقوى الحرية والتغيير معروفة للجميع.
• وحدة السودان خط أحمر ولا يمكن المساومة عليها.

رفض التدخلات الأجنبية في الشأن السوداني

شدد البيان الصادر عن الحزب على ضرورة احترام السيادة الوطنية للسودان، داعيًا دولًا مثل الإمارات، كينيا، تشاد، وإثيوبيا إلى الكف عن التدخل في الشأن السوداني، ووقف أي دعم للمجموعات المسلحة، معتبرًا أن ذلك يعد انتهاكًا للأمن القومي السوداني.

كما طالب البيان المجتمعين الدولي والإقليمي بدعم الحل السياسي السلمي واحترام إرادة الشعب السوداني في بناء دولته دون تدخلات خارجية.

انقسامات داخل قوى “تقدم” وحل التنسيقية

أثار تشكيل الحكومة الموازية في مناطق سيطرة الدعم السريع خلافات داخل تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، مما أدى إلى حل التنسيقية وفك الارتباط بين أعضائها.

• في المقابل، شكلت المجموعة المعارضة للحكومة الموازية كيانًا جديدًا تحت اسم “صمود” بقيادة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك.

اتهامات بجرائم حرب ضد الدعم السريع

تواجه قوات الدعم السريع اتهامات خطيرة بارتكاب مجازر وانتهاكات جسيمة في المناطق التي تسيطر عليها منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.

• وثقت منظمات حقوقية جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق آلاف المواطنين، مما زاد من حدة الأزمة الإنسانية في البلاد.