السودان : انفجار غامض يهز مخبأ عبد العزيز الحلو في جنوب كردفان

✍️ كتبت: د. هيام الإبس
في تطور أمني خطير، شهدت مدينة كاودا – المعقل الرئيسي لـ الحركة الشعبية شمال في جنوب كردفان – استنفارًا أمنيًا واسع النطاق، إثر انفجار غامض ضرب مخبأً كان يُستخدم من قِبل رئيس الحركة عبد العزيز الحلو، مما أحدث حالة من الذعر داخل صفوف الحركة.
تحقيق سري ومراقبة داخلية مشددة
وبحسب مصادر مطلعة من داخل الحركة، فقد أطلقت جهاز الاستخبارات التابع للحركة تحقيقًا سريًا لكشف ملابسات الانفجار، مع التركيز على دائرة ضيقة من المقربين من الحلو، بمن فيهم ضباط بارزون وعناصر من الحرس الشخصي.
وتدور الشكوك حول إمكانية وجود تسريب داخلي لموقع المخبأ من قبل أطراف تسعى لإطاحة الحلو أو تصفيته، في ظل تصاعد الخلافات الداخلية التي تعصف بالحركة منذ فترة.
نقل طارئ أنقذ الحلو من الموت
في سياق متصل، كشفت المصادر أن الحلو تم نقله من المخبأ قبل الانفجار بوقت قصير، نتيجة تدهور حالته الصحية، ما استدعى تدخلًا طبيًا عاجلًا. وقد تم استقدام فريق طبي متخصص إلى كاودا لفحص حالته وتقييم مدى حاجته للعلاج خارج السودان.
هذا النقل المفاجئ حال دون وقوع كارثة محققة، حيث أدى الانفجار إلى دمار هائل في المخبأ، مما يعكس قوة التفجير والطبيعة الخطيرة للمخطط الذي استهدف زعيم الحركة.
تداعيات خطيرة على تماسك الحركة
تعكس هذه الواقعة حجم الهشاشة الأمنية التي تعاني منها الحركة، وتسلّط الضوء على وجود اختراقات داخلية محتملة. ويرى مراقبون أن محاولة اغتيال الحلو – إن ثبتت – قد تُشكل نقطة تحول خطيرة في مسار الحركة، من حيث بنيتها التنظيمية ومستقبلها السياسي والعسكري.
كما تُثير هذه التطورات تساؤلات جدية حول تماسك القيادة، ومدى قدرة الحلو على الاستمرار في قيادة الحركة وسط تحديات صحية وأمنية متزايدة.