السودان : موجة نزوح جديدة لسكان الفاشر بعد تصاعد العمليات القتالية
كتبت: د. هيام الإبس
أعلنت تنسيقية النازحين في إقليم دارفور، الثلاثاء، فرار أكثر من ثلاثة آلاف شخص من مدينة الفاشر باتجاه مناطق جبل مرة، مع اشتداد المواجهات العسكرية بين أطراف النزاع في المدينة.
تفاصيل موجة النزوح
أكد المتحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين في دارفور، آدم رجال، أن 642 أسرة، بما يعادل 3210 أفراد، فروا من الفاشر نحو مناطق جبل مرة. وأشار إلى أن النازحين يعيشون أوضاعًا إنسانية متدهورة بسبب نقص حاد في الغذاء، الدواء، والمياه الصالحة للشرب، ما يزيد من معاناتهم اليومية.
وحث رجال الجهات المانحة على تقديم دعم مالي عاجل لتلبية احتياجات النازحين، الذين يواجهون أزمات تشمل الجوع وسوء التغذية وانتشار الأمراض.
التصعيد العسكري
تأتي هذه الموجة بعد تصاعد حاد في العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع، التي تحاول السيطرة على الفاشر باعتبارها واحدة من آخر معاقل السلطة المركزية في إقليم دارفور.
تطورات ميدانية:
- قصف مدفعي مكثف: استهدفت قوات الدعم السريع أحياء الفاشر الشمالية والغربية.
- مواجهات مباشرة: اشتباكات بين قوات الدعم السريع والقوة المشتركة في المحور الشمالي الشرقي للمدينة.
- ضربات جوية: أعلنت الفرقة السادسة مشاة أن الطيران الحربي دمر دبابات تابعة لقوات الدعم السريع في منطقة “جقو جقو”، وأغار على مواقع جنوب شرقي المدينة.
نزوح مستمر
منذ مايو الماضي، تجاوز عدد النازحين من الفاشر وحدها 500 ألف شخص، حيث لجأ البعض إلى مناطق جبل مرة الخاضعة لسيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، بينما فر آخرون إلى الولايات الشمالية.
الأوضاع الإنسانية
في ظل هذا النزاع المستمر، تزداد الأوضاع الإنسانية سوءًا، مع تضاؤل المساعدات المقدمة للنازحين. وأكد شهود عيان أن الوضع في مناطق النزوح صعب للغاية، حيث يعاني السكان من نقص الخدمات الأساسية، مما يضع ضغوطًا إضافية على المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة.