كتبت: د. هيام الإبس
شارك السفير مجدي أحمد مفضل، مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا، في اجتماعات الدورة الثانية عشرة لمؤتمر الأمم المتحدة لمحاربة الجريمة المنظمة عبر الوطنية، الذي يعقد حالياً في العاصمة النمساوية فيينا.
في كلمته، تناول السفير مفضل التحديات الكبيرة التي تواجه بلاده في منع الجريمة المنظمة، خاصة في ظل التداعيات الناتجة عن تمرد مليشيا الدعم السريع. وأكد على تطلع السودان لتعزيز شراكته مع المجتمع الدولي في مجال مكافحة الجريمة المنظمة، مشيرًا إلى أهمية تقديم الدعم الفني واللوجستي للمؤسسات السودانية المعنية بمكافحة هذه الجرائم.
وشدد السفير على أن تمرد الدعم السريع قد أعاق جهود الدولة في مكافحة الإرهاب ومحاربة الفساد وتهريب الأسلحة والمخدرات والبشر، مشيراً إلى أن هذه الجرائم تشكل تهديداً خطيراً لأمن واستقرار البلاد، وتعيق جهود التنمية المستدامة.
وأكد ممثل السودان على أهمية التعاون الإقليمي والدولي لتيسير عمل اللجنة الوطنية السودانية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، من خلال استرداد المنهوبات وتسليم المجرمين، بالإضافة إلى إعادة تعمير المؤسسات المتضررة من التمرد، وتطوير التكنولوجيا الحديثة، وتدريب الكوادر الوطنية.
وفي حديثه عن تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الجريمة المنظمة، ركز السفير مفضل على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها متمردو الدعم السريع، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ورادعة ضدهم، وكذلك ضد القوى الإقليمية الداعمة لهم.
وأشار السفير إلى أن التحديات المتنامية التي تواجه العالم، مثل أزمات الطاقة والغذاء والتمويل والمناخ، تتطلب تعزيز التعاون متعدد الأطراف لمحاربة الجريمة المنظمة. كما دعا إلى تمكين الدول النامية من التصدي للمخاطر المرتبطة بالتقدم التكنولوجي والذكاء الاصطناعي في مجال مكافحة الجريمة.
تتواصل أعمال الدورة الثانية عشرة لمؤتمر الأمم المتحدة لمحاربة الجريمة المنظمة عبر الوطنية في فيينا حتى 18 أكتوبر 2024.