السودان يدين هجوم قوات الدعم السريع على مقر الأمم المتحدة بكادقلى

كتبت – د. هيام الإبس
في تطور خطير يعكس تصاعد وتيرة العنف في السودان، أدانت الحكومة السودانية بأشد العبارات الهجوم الجوي الذي نفذته قوات الدعم السريع على مقر الأمم المتحدة بمدينة كادقلي بولاية جنوب كردفان، باستخدام طائرة مسيرة. هذا الاعتداء أثار موجة من الاستنكار الرسمي والدولي، باعتباره خرقاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وانتهاكاً للحماية المقررة للمنشآت الأممية.
تفاصيل الهجوم
أوضحت الحكومة السودانية أن استهداف منشأة أممية محمية يمثل تصعيداً خطيراً وسلوكاً إجرامياً يرقى إلى عمل إرهابي منظم، ويهدد بشكل مباشر عمل البعثات الإنسانية والدولية في المنطقة. وحملت الحكومة مليشيا الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء، داعية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لاتخاذ مواقف حازمة وإجراءات رادعة لحماية المنشآت الأممية ومحاسبة الجناة وفق القانون الدولي.
خسائر بشرية ومادية
القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية أعلنت أن الهجوم أسفر عن استشهاد ستة أفراد وإصابة سبعة آخرين من كتيبة بنجلاديش العاملة ضمن بعثة الأمم المتحدة في المدينة، إضافة إلى حرق مخزن تابع للبعثة. واعتبرت القوات المسلحة أن هذا العمل يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وللقرارات الأممية التي تحمي قوات حفظ السلام والمنشآت الدولية.
موقف الحكومة السودانية
أكدت الحكومة السودانية التزامها الكامل بحماية مقار الأمم المتحدة والمنشآت الدولية، مشددة على أن الحماية الدولية للبعثات الأممية لا يمكن التهاون بها. كما دعت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية تجاه هذه الانتهاكات، والعمل على ضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
خاتمة
الهجوم على مقر الأمم المتحدة بكادقلي يعكس خطورة الوضع الأمني في السودان، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية كبيرة لحماية البعثات الأممية وضمان سلامة العاملين فيها. وبينما تواصل الحكومة السودانية والقوات المسلحة التنديد بهذه الانتهاكات، يبقى السؤال المطروح حول مدى جدية المجتمع الدولي في اتخاذ خطوات عملية لردع مثل هذه الأعمال الإرهابية وحماية القانون الدولي الإنساني.



