السودان يمدد فتح معبر أدرى لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية
كتبت : د.هيام الإبس
قررت حكومة السودان تمديد فتح معبر أدرى الحدودى، وذلك فى إطار تعزيز الاستجابة الإنسانية لمناطق النزاع فى دارفور وغيرها من المناطق المتأثرة بالحرب.
وقال بيان صادر عن مجلس السيادة، الأربعاء، إن الخطوة تهدف إلى تحسين الوضع الإنسانى للمناطق المتضررة من النزاع.
ووفقاً للبيان، جاء هذا القرار بناءً على توصية الملتقى الثانى للاستجابة الإنسانية، الذى شاركت فيه وكالات الأمم المتحدة ومنظمات وطنية ودولية.
ويهدف هذا التمديد إلى تسهيل وصول المساعدات الضرورية مثل الغذاء والمستلزمات الطبية إلى المواطنين المحتاجين، خاصة فى ظل استمرار النزاع والصعوبات التى تواجهها المناطق المتأثرة.
وأكد البيان الصادر عن المجلس، أن الحكومة ستواصل التنسيق مع المنظمات الدولية والوكالات الإنسانية لضمان تسليم المساعدات بشكل فعال وآمن.
واندلعت الحرب فى السودان فى أبريل 2023 بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع على خلفية صراع على السلطة بين المكونين العسكريين.
وأدت هذه الحرب إلى تدهور الوضع الأمنى بشكل غير مسبوق، وازدادت الأوضاع الإنسانية سوءاً مع تصاعد القتال فى مناطق متعددة من البلاد.
ونتيجة للقتال، عانى المدنيون بشكل كبير من القصف العشوائى، والهجمات على المناطق السكنية، والمرافق الحيوية.
وتشير التقارير إلى أن هذا الصراع أسفر عن مئات الآلاف من الضحايا والجرحى، بالإضافة إلى نزوح أعداد ضخمة من المواطنين داخل وخارج البلاد.
صعوبة دخول المساعدات
أدت الصراعات المستمرة فى السودان إلى تعقيد مهمة إيصال المساعدات الإنسانية، حيث لم تتمكن الوكالات الإنسانية من الوصول إلى المناطق المنكوبة بشكل كامل بسبب القيود الأمنية، والهجمات على القوافل الإغاثية، وصعوبة التنقل داخل البلاد بسبب تدمير الطرق والمرافق.
وفى تقرير صدر عن الأمم المتحدة، تم التأكيد على أن هذه الحرب تسببت فى خلق واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية فى المنطقة، مع وجود ملايين الأشخاص فى حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والرعاية الصحية.
كما أشار تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إلى أن العديد من المناطق تعانى من نقص حاد فى الموارد الأساسية، وواجهت المنظمات الدولية صعوبات جمة فى تأمين تصاريح دخول إلى الأراضى المتضررة، إلى جانب ذلك، تزايدت عمليات النهب والهجمات من قبل المجموعات المسلحة التى تعيق وصول المساعدات.
وبناءً على هذه المعطيات، سعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولى إلى تعزيز التنسيق مع حكومة السودان ومنظمات محلية لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين.
وكانت الإعلانات المتعلقة بمعبر أدرى جزءاً من التزام الحكومة السودانية، فى إطار التعاون الدولى، بمحاولة تسهيل إيصال المساعدات فى وقت تتواصل فيه الأزمات الإنسانية.