احدث الاخبارالسودان

السودان ينفي إرسال مبعوث رئاسي إلى إسرائيل 

✍️ كتبت: د. هيام الإبس

نفت الحكومة السودانية، بشكل رسمي، صحة التقارير التي تحدثت عن إرسال مبعوث رئاسي إلى إسرائيل، مؤكدة عدم وجود أي اتصالات أو زيارات رسمية بهذا الشأن، في رد مباشر على ما نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست” ووسائل إعلام إسرائيلية حول زيارة سرية قام بها مدير مكتب رئيس مجلس السيادة السابق، الفريق الصادق إسماعيل، إلى تل أبيب.

نفي رسمي وتحذير إعلامي

وقال خالد علي الإعيسر، وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، في بيان مقتضب بثته وكالة الأنباء الرسمية (سونا)، إن “ما تداولته وسائل الإعلام عار تماماً من الصحة”، نافياً بشكل قاطع إرسال أي مبعوث إلى إسرائيل، ومطالباً الإعلام بتحري الدقة والمهنية وتجنب نشر معلومات غير موثوقة.

تقارير إسرائيلية تكشف أهداف الزيارة المزعومة

وبحسب “جيروزاليم بوست”، فإن الفريق إسماعيل وصل تل أبيب الأسبوع الماضي مبعوثاً شخصياً من الفريق عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، بهدف طلب دعم عسكري ودبلوماسي، وتبديد مخاوف تل أبيب من تقارب السودان مع إيران، مقابل المضي في إتمام اتفاقيات أبراهام واستكمال مسار التطبيع بين البلدين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أن البرهان عبّر عن إحباطه من تجاهل إسرائيل لطلباته السابقة للحصول على دعم عسكري في ظل الحرب المشتعلة مع قوات الدعم السريع، وهو ما دفعه – بحسب الرواية – إلى التقارب مع إيران بعد أن تجاهلته تل أبيب.

قراءة المشهد من الداخل السوداني

من جانبه، قال وزير الخارجية السوداني الأسبق إبراهيم طه أيوب في تصريحات لصحيفة “اندبندنت عربية”، إن النظام الحاكم في السودان يعاني من أزمات شرعية وقبول منذ قرارات 25 أكتوبر 2021، مشيراً إلى أن ما يجري يكشف عن حالة من الارتباك السياسي والتخبط في التحالفات الإقليمية.

وأضاف أيوب أن تطور العلاقات مع إسرائيل أو إيران ليس نابعاً من قناعة استراتيجية بل نتيجة ضغوط الواقع العسكري والسياسي الذي فرض على الخرطوم خيارات محدودة في ظل اشتداد المعارك.

خلفية العلاقة السودانية – الإسرائيلية

يُذكر أن البرهان سبق أن التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا عام 2020، ما أثار موجة من الجدل داخلياً، وفي يناير 2021، وقّعت الحكومة السودانية اتفاقية انضمام إلى اتفاقيات أبراهام، ممهّدة لتطبيع العلاقات، مقابل وعود بالحصول على دعم أميركي وأمني.

ورغم تبادل زيارات غير معلنة بين مسؤولين من الجانبين، إلا أن الحرب الدائرة حالياً بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أعادت خلط أوراق التحالفات، في ظل تداخل العلاقات الإقليمية لكل طرف مع قوى دولية متعددة، ومنها إسرائيل وإيران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.