شئون عربيةالسودان
السودان يواجه مجاعة في الفاشر وكادوقلي وتهديد يمتد إلى 20 منطقة أخرى

كتبت – د. هيام الإبس
في تطور خطير للأزمة الإنسانية في السودان، أعلن مرصد التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي عن حدوث مجاعة مؤكدة في مدينتي الفاشر وكادوقلي اعتبارًا من سبتمبر 2025، مع توقع استمرارها حتى يناير 2026. التقرير الصادر عن لجنة مراجعة المجاعة التابعة للمرصد العالمي كشف عن انهيار شامل في سبل العيش، وارتفاع معدلات الوفيات وسوء التغذية، وسط حصار وصراع متصاعد في دارفور وكردفان.
مناطق المجاعة المؤكدة والمعرضة للخطر
- الفاشر وكادوقلي: مناطق محاصرة تعاني من انهيار الخدمات وغياب المساعدات.
 - الدلنج: وضع مشابه لكادوقلي لكن نقص البيانات يمنع تصنيفها رسميًا.
 - 20 منطقة أخرى في دارفور وكردفان معرضة لخطر المجاعة، منها:
- شمال دارفور: الطويشة، كتم، مليط، طويلة، ريف الفاشر، معسكرات النازحين.
 - جنوب دارفور: بليل، نيالا شمال وجنوب، معسكرات النازحين.
 - شرق دارفور: الفردوس، أبو كارينكا، عديلة.
 - غرب كردفان وجنوب كردفان: لقاوة، السنط، البرام، دلامي، الدلنج، هبيلا، العباسية.
 
 
أرقام صادمة عن انعدام الأمن الغذائي
- 21.2 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد (45% من السكان).
 - 6.3 ملايين في المرحلة الرابعة (الطوارئ)، و375 ألفًا في المرحلة الخامسة (الكارثة).
 - 3.6 ملايين شخص في دارفور وكردفان في حالة طوارئ، و370 ألفًا في حالة كارثة.
 
توقعات وتحسينات محدودة
- من المتوقع انخفاض العدد إلى 19.2 مليون شخص بعد الحصاد (أكتوبر 2025 – يناير 2026).
 - التحسن يظل محدودًا في مناطق الصراع مثل شمال دارفور وجبال النوبة.
 - الأسر النازحة والعائدون لن يستفيدوا من الحصاد بسبب فقدان الأصول.
 
سوء التغذية الحاد يهدد الأرواح
- أكثر من 60% من المناطق تجاوزت معدل سوء التغذية الحاد الشامل 15%.
 - أربع مناطق في دارفور الكبرى سجلت معدلات تقارب 30% أو أكثر، وهي عتبة المجاعة.
 - الوصول الإنساني دون عوائق وتمويل كافٍ ضروري لمنع المزيد من الوفيات.
 




