السيرة النبوية (35) .. لَوْ أَنِّي أَعْلَمُ أَنَّ كَلْبًا يُحِبُّ عُمَرَ بن الخَطَّاب لأَحْبَبْتُهُ
بقلم : الدكتور محمد النجار
ذكرنا في الحلقة (34) أول مظاهرة اسلامية بقيادة النبي صلى الله عليه وسلم وجناحيه أسد الله حمزة بن عبدالمطلب والفاروق عمر بن الخطاب ، كما تحدثنا عن رأي الاسلام في المظاهرات ، وهكذا كان اسلام عمر بن الخطاب فتحا للإسلام ونصرا للمستضعفين، وتقويضا لعروش دول الظلم والاستبداد ،ونستعرض في هذه الحلقة أهم الدروس المستفادة من اسلام عمر، وأقوال النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وغير المسلمين في عمر ، اترككم مع الحلقة 35 سائلا الله أن يجعل ما ننشره واياكم في ميزان حسناتنا صدقة جارية الى يوم لقاء النبي على الحوض ونفوز بشربة هنيئة من يده الشريفة لا نظمأ بعدها أبدا.. :
فرح عمر بإسلامه وقال تلك الابيات [1] :
الحمد لله ذي المن الذي وجبت ……له علينـــــــــا أيـــاد مالــــــــتها غِيَــــــــرُ
وقـــــــــــــــد بدأنا فكذبـــــــنا فقال لــــــــــــــــــــنا .. صدق الحديث نبي عنده الخبرُ
وقد ظلمت ابنة الخطاب ثم هدى.. ربي عشية قالــــــوا قـد صــبا عمر
وقد ندمتُ على مـــــــــا كان من زللٍ….يظلمها حين تُتلى عندها السُّورُ
لما دعت ربها ذا العرشِ جاهدةً…. والدمع من عينها عجــــلان يبتدرُ
أيقنتُ أن الـــــذي تدعوه خالقُها .. فكاد يســــــبقني مـــــــن َعـــــــــــــــــــــبرةٍ دررُ
فقلت اشــــــــــهد أن الله خــــــــــــــــــالقُنا .. وأن احمدَ فيــــــــــــــــنا اليـــــــــــــوم مشـــتهرُ
نبي صـــدقٍ أتى بالحق من ثقــــــــــــــــةٍ….وافي الأمــــانةِ مــــــــافي عــــــــوده خَــــورُ
الدروس المستفادة من اسلام عمر :
- إن ثبات المستضعفين على الحق يحطم كبرياء الطغاة ويهزمهم نفسيا مهما كانت قوة وعنفوان هؤلاء الطغاة وجبروت أتباعهم ، ونستخلص هذا الدرس العملي من موقف تلك المرأة البسيطة العزلاء (فاطمة بنت الخطاب) شقيقة عمر بن الخطاب عندما صفعها عمر وشجها فوجد نفسه تافها صغيرا أمام الدم المنفجر من ذلك الجسد الضعيف لتلك المرأة الشامخة في وجهه منطلقة بكلماتها النارية قائلة له ((وقد كان ذلك على رغم أنفك )).. فيهبط عمر ، وتخر قواه ، ويستسلم قائلا : أروني تلك الورقة .. فترفض اخته تسليمه القرآن الكريم وتواجهه بما هو فيه من نجاسة الشرك التي لا تستسلم لطهارة الايمان، ويستسلم من جديد فقام واغتسل، فزالت ادران الباطل من نفسه واصبحت جاهزة لاستقبال الحق والنور . وهذا درس عملي في القوة الهائلة التي قد لا يراها المؤمنون في ثباتهم على الحق ولكنها ظاهرة وقاهرة لأعداء الباطل لأنها تستلهم نورها من نور الله ، وتستجمع قوتها من قوة الله .. انه سلاح الثبات على الحق الذي يتحقق فيه وعد الله بالنصر والتمكين للمؤمنين والخزي والهزيمة لأعداءهم من كافة القوى مهما كثيرت وارتفعت.
)) يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ))إبراهيم27
عن أنس بن مالك رضي الله قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول: ((يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك))، قال: فقلت: يا رسول الله، آمنا بك وبما جئت به، هل تخاف علينا؟ قال: ((نعم، إن القلوب بين إصبعين من أصابع الله، يقلّبها كيف يشاء)) أخرجه الترمذي في جامعه وابن ماجه في سننه بإسناد صحيح.
- إذا أراد الله أن يَهدِي .. هَدَى. ولو كان الرجل أقسى الناس قلباً، وأبعدهم عن الله .. وهذا درس للدعاة إلى الله عز وجل أن لا ييأسوا من الناس ولو كان من يرونه أمامهم من أغلظ الناس قلباً لكن الله إذا أرد لعبد خيراً هَيَّئَهُ له ووفقه له ويسر الأسباب إليه، وهكذا حصل مع عمر بن الخطاب الذي كانوا يرونه من أشد الناس ضد المسلمين ، بل خرج ليقتل النبي صلى الله عليه وسلم وأراد الله ان لا يبيت تلك الليلة وإلا وهو في احضان رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أكثر الناس لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
- ان طغيان الكفر وتبجحه، وتحديه للإسلام، قد يُخرج من صفوف الكفر القوة التي تحمي الاسلام، مثلما حدث من طغيان أبي جهل وسوء خلقه وسبه للنبي صلى الله عليه وسلم ، ونقلت ذلك الموقف (مولاة عبدالله بن جدعان) لحمزة الذي كان مشركا ودفعته ، فانقلب على أبي جهل وشجه وبالغ في إذلاله وتسربله بالدم ، وقال له: أتشتمه وأنا على دينه ، وكانت نقطة التحول في اسلام حمزة ..
- دِقةُ تقييم رسول الله صلى الله عليه وسلم للأشخاص والرجال، فقد كان دعاؤه صلى الله عليه وسلم يوم الخميس كما رواه الترمذي : اللهم أعز الاسلام بأحب الرجلين إليك عمر بن الخطاب أو عمروا بن هشام [2] . ورغم الحرب القوية من الرجلين (من عمرو بن هشام وعمر بن الخطاب) على الاسلام ، إلا أنه لو تحولت قوة أحدهم الى صفوف المسلمين سوف تؤثر ايجابا بقوة في صفوف المسلمين لمواجهة طغيان الكفر واعوانه.إنها حين تكون الصدمة قوية قد تغير الكيان كله ، وهذا ما وقع في قدر الله ودفع الى اسلام عظيم الرجال عمر بن الخطاب [3].
- لا ننسى مقولة (لن يُسلم عمر حتى يسلم حمار الخطاب) . أنه اليأس القاتل من هذا المهاجر مما رآه من ظلم وبطش عمر ضد المسلمين ، وهل يُسلم حمار، انه التشبيه البالغ اليأس في اسلام عمر بن الخطاب، لكن القلوب بيد الله يحركها كيفما شاء ،والله يعلم ما في قلوب عباده ، ثم تأتي الاحداث بإسلام عمر الذي كان جبارا في الجاهلية ورحيما حكيما في الاسلام وقويا في دينه ومواقفه وفتوحاته ، فلا يأس من هداية أي انسان مهما كانت عداوته للإسلام والمسلمين.كما أن على المسلمين ان يكتشفوا قدرات ابنائهم والعظماء من منتسبي اوطانهم والمعادن النفيسة من عناصرهم، والعمل على ايقاظ نور الاسلام في قلوبهم وجذوة القوة التي يخدمون بها دينهم وعقيدتهم واوطانهم ومقدساتهم.
- معرفة وسائل الاعلام التي تذيع الاخبار وكيفية التعامل معها في حال الحاجة الى اذاعة خبر أو تكذيب خبر مراقبة وسائل الاعلام في كيفية نشرها للخبر حتى لا تنشر الخبر في غير سياقه وحقيقته، مثلما فعل عمر عند اسلامه ، وذلك بسؤال عمر عن كيفية اذاعة ونشر خبر اسلامه ، وعرف ان جميل ابن معمر الجمحي الاسرع نشرا فأعطاه الخبر لكنه لم يتركه ينشر أنه صبأ ، فيقول له كذبت لكني أسلمت. وما نراه في عالمنا المعاصر من أكاذيب وتحوير الحقائق عن سياقها الحقيقي ، وتلفيق الاخبار ، وتغيير الحقائق ، فينبغي مراقبة الاخبار حتى لاتنحرف بالخبر وتشوه الحقائق وتروج الاكاذيب ضد دين الأمة وأبنائها ومؤسساتها .
- كان في حادثة اسلام عمر واعلانه مجابهة قريش ، كان في مشهد تلك الحادثة اشخاص اخرين مثل سعيد بن زيد (احد العشرة المبشرين بالجنة) و(خباب بن الأرت)الذي اختبأ عندما ضرب عمر باب بيت اخته ، فلم يوصف عمر بن الخطاب بالشجاعة وأيضا لم يوصف سعيد بن زيد بالجبن وكذلك خباب. فإن لكل شخصية دور يناسبها ، والاسلام يقبل كل هذه النماذج جميعا ، وكل واحدة لها دورها ورسالتها ومسئوليتها.
- ضرورة التكافؤ عند التصدي لأعداء الامة على المستوى الفردي والجماعي وعدم الانسياق الأعمى والاندفاع غير المحسوب بما يأتي بنتائج عكسية ، فلم يتصدى أي من الصحابة المتواجدين مع النبي في دار الارقم لفتح الباب عندما ضربه عمر بن الخطاب عليهم ، ولم يستعد لهذه المهمة سوى حمزة بن عبدالمطلب الذي يكافئ عمر في التحدي ، ويستطيع ان يرده لو حاول الاعتداء على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
- مراعاة ظروف الواقع الذي يعيشه المسلمون ومدى القوة والضعف لاتخاذ ما يناسبها دون تهور ، فعندما عرض عمر بن الخطاب على النبي صلى الله عليه وسلم الخروج الى المسجد علانية في تظاهرة اسلامية ، كانت الظروف مناسبة لهذا الظهور العلني حيث اصبح للمسلمين قوة تستطيع حماية المسلمين وتدفع عنهم الاذى متمثلة في حمزة بن عبدالمطلب وعمر بن الخطاب ، وافق النبي صلى الله عليه وسلم وخرج المسلمون في صفين على احدهما حمزة بن عبدالمطلب والاخر عمر بن الخطاب، ودخلا الكعبة ، ودخل المسلمون الكعبة واصبحوا فيها بين راكع وساجد ، وقال عبدالله بن مسعود (( ماكنا نقدر أن نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر))فلم يخاطر النبي بأصحابه ، وربما لو كان عُرض عليه نفس طلب الخروج العلني لرفض.
- كان اسلام الحمزة وعمر رضي الله عنهما في ذي الحجة من السنة النبوية السادسة للنبوة ، وقد سبق الحمزة عمر بثلاثة ايام وذلك في أشد حالات الازمة حين كانت تخطط قريش لقتل النبي صلى الله عليه وسلم في اكثر من خطة ، وهذا يعطي المسلمين الأمل في أن الفرج يأتي من رحم الكرب ،وأن النصر ياتي في ساعة العسر ، والأمر لله وحده يصرفه كيفما شاء ، وان التوكل على الله هو سبيل المؤمنين بعد اتخاذ مايستطيعون من تدابير.
- كان اخطر اصطدام مسلح هو شج الحمزة لأبي جهل، وكان كفيلا ان يشعل حربا في قريش، فأبو جهل سيد اهل الوادي- ولا يتجرأ احد عليه – وأعز واكثر هذا الوادي ناديا ، وحمزة كان اشد قريش شكيمة. وتذكر بعض الروايات انه لما قام بعض رجال بني مخزوم (قوم ابي جهل)، قام بعض رجال بني هاشم ، وتكهرب الموقف ، وكان من الممكن ان تقع مجزرة قد تنتهي باستئصال المسلمين، غير أن الرهبة من شخصية حمزة ، حالت دون ذلك، والمهابة التي له أطفأت الفتنة بقدر الله .
- إن ما تتصوره الجاهلية العاتية في ان ما تنزله من ضربات في صفوف المسلمين لإنهائهم ، إنما هي في الحقيقة تحفر قبرها بيديها ، لأن جذوة الحق الخامدة في النفوس لابد ان تتقد وتتهيج لنصرة هؤلاء الصادقين المستضعفين، وهذا ما وقع في حادث اسلام الحمزة ، ويجب أن يكون للحركة الاسلامية قدرة على استغلال الحدث اعلاميا ودعائيا لها اثر خطير في تحويل المعركة لصالحها ضد الجاهلية. كتاب المنهج الحركي للسيرة النبوية ص81-82
- وما أثير حول عزله خالد بن الوليد من الاتهامات ، فإن هناك حقائق تجعل عمر متهما لو لم يتخذ هذا القرار ، فقد كان هناك مآخذ لعمر على خالد في عهد رسول ، وفي عهد الصديق، ثم في عهده ذاته ، ويتوج هذه المآخذ خوف عمر من افتتان الناس بخالد ، او افتتان خالد بالناس ، وهذا وحده سبب وجيه لقرار العزل ، ثم ان عزل خالد كان سنة عمرية متبعة مع جميع الولاة.
- كان مفتاح شخصية عمر ((طبيعة الجندي))في صفتها المثلى ، ومن اهم خصائص طبيعة الجندي المثلى : الشجاعة ، والحزم ، والصراحة ، والخشونة ، والغيرة على الشرف ، والنجدة ، والنخوة ، والنظام ، والطاعة ، وتقدير الواجب ،والايمان بالحق، وحب الانجاز . كانت كل هذه الصفات واضحة في عمر ، فعندما يتم السؤال عن عظيم بهذه الصفات ، يأتي الرد بعمر .
- كان عمر شرطيا لرسول الله –صلى الله عليه وسلم – فقال عن نفسه في احدى خطبه : ((كنت مع رسول الله ، فكنت عبده ، وخادمه ، وجلوازه – والجلواز هو الشرطي)).وكان كما قال الله تعالى(( بالمؤمنين رؤوف رحيم)) ، وكنت بين يديه كالسيف المسلول ، إلا أن يغمدني ، او ينهاني عن أمر فأكف عنه، وإلا أقدمت على الناس لمكان أمره…)..وحتى فكاهات عمر كانت كفكاهات الجند ، فيها طابع الخشونة والحدة
أقوال النبي في عمر :
- عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : اللهم أعز الاسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب(قال وكان أحبهما إليه عمر) [4] .
اقوال الصحابة في عمر :
- قول أبي بكر في عمر ((ماذا تقولُ لربِّك غدا إذا سألك: لِمَ ولَّيْتَ علينا عمر بن الخطاب؟؟
- أقول له : وليتُ عليهم خير أهلك[6] ))
- عن صهيب بن سنان الرومي رضي الله عنه ، قال: لما أسلم عمر ظهر الاسلام ، ودُعي إليه علانية ، وجلسنا حول البيت حِلقاً ، وطفنا بالبيت، وانتصفنا ممن غلظ علينا ، ورددنا عليه بعض ما يأتي به [7] .
- قال ابن مسعود : ما كنا نقدر أن نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر [8] . وقال : كان اسلامُ عمر فتحا ، وهجرته نصرا ، وخلافته رحمةً .
- يقول عثمان بن عفان لزياد ((لن تلقى مثل عمر .. لن تلقى مثل عمر .. لن تلقى مثل عمر ))
- وبكى علي يوم مات عمر ،وسُئل في ذلك فقال ((أبكي على عمر ، أن موت عمر ثلمة في الاسلام لا ترتق الى يوم القيامة )).
- وقال ابن مسعود (( كان اسلامه فتحا ، وكانت هجرته نصرا ، وكانت امامته رحمة )).
- أبطأ وتأخر عمر بن الخطاب جُمْعَةً بالصلاة فخرج ، فلما صعد المنبر اعتذر الى الناس فقال : انما حَبَسَني قميصي هذا لم يكن لي قميص غيره.
- وكان عمر عالما بتاريخ العرب وايامهم ومفاخر انسابهم ، ذواقة للشعر ، وكان عالما فقيها ، قال عنه ابن مسعود : ((كان عمر أعلمنا بكتاب الله ، وافقهنا في دين الله )) وقال (( لو أن علم عمر بن الخطاب في كفة ميزان ، ووضع علم الارض في كفة ، لرجح علم عمر بعلمهم )) (( ولقد كانوا يرون انه ذهب بتسعة أعشار العلم)).
- قال ابن سيرين (( اذا رأيت الرجل يزعم انه أعلم من عمر ، فشك في دينه ))..
- قال معاوية موازنا بين الخلفاء ((أما أبو بكر فلم يرد الدنيا ولم ترده ، وأما عمر فأرادته الدنيا ولم يردها ، وأما نحن فتمرغنا فيها ظهرا لبطن)) :
- قال عمرو بن العاص ((لله در ابن حنتمة – اسم والدة عمر – أي امرئ كان ؟؟!!)).
- قال فيه عبدالله ابن مسعود ((لو أعلم أن عمر كان يحب كلبا .. لأحببته))
- كتاب فضائل الصحابة – احمد بن حنبل : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : ” لَقَدْ أَحْبَبْتُ عُمَرَ حُبًّا حَتَّى لَقَدْ خِفْتُ اللَّهَ ، لَوْ أَنِّي أَعْلَمُ أَنَّ كَلْبًا يُحِبُّ عُمَرَ لأَحْبَبْتُهُ ، وَلَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ خَادِمًا لِعُمَرَ حَتَّى أَمُوتَ ، وَلَقَدْ وَجَدَ فَقْدَهُ كُلُّ شَيْءٍ حَتَّى الْعِضَاهُ ، إِنَّ إِسْلامَهُ كَانَ فَتْحًا ، وَإِنَّ هِجْرَتَهُ كَانَتْ نَصْرًا ، وَإِنَّ سُلْطَانَهُ كَانَ رَحْمَةً ” .
- وقال عبدالله بن مسعود (إذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر ابن الخطاب [9] )اخرجه الامام أحمد .
- عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، أنهاسمعت أباها يقول : اللهم ارْزُقْني شهادةً في سبيلك ووفاة في بلد نبيك. قالت: قلت وأنَّى ذلك؟ قال : إن الله يأتي بأمره أنَّى شاء . الطبقات الكبير – ابن سعد ج3ص307
- وعن انس ابن مالك قال: رأيتُ على عمر بن الخطاب إزاراً فيه أربع عشرة رقعة إن بعضها لأدم، معه الدِّرةُ ، يطوف في سوق المدينة .
اقوال علماء غير مسلمين في عمر[10] :
- (( إن اسلام عمر بن الخطاب كان نقطة تحول في تاريخ الاسلام ))توماس آرنولد
- ((كان عمر بن الخطاب شخصا فذا , ولعب دورا رئيسا في انتشار الاسلام )) د.مايكل هارت
- ((تحولت الدولة الاسلامية في حكم عمر بن الخطاب من إمارةٍ عربية الى قوة عالمية [11])) الموسوعة البريطانية الصادرة عام 2009م
بهذا أختم الحلقة (35) ونلتقي معكم الاسبوع القادم بإذن الله في الحلقة (36) مع فقه السيرة وظلال النبوة مع ملاحظة احتفاظي بالمراجع لعدم امكانية نشرها في الجريدة في الوقت الحاضر..
اسأل الله ان يكتب لنا ولكم الاجر ” صدقة جارية” عن نشر سيرة وفقه أعظم نبي ورسول صلى الله عليه وسلم وان يجمعنا به صحبة في الفردوس الاعلى من الجنة .
مراجع الحلقة رقم 35
[1] مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج 18ص275 ،وسيرة ابن اسحاق 223وسيرة ابن هشام ج1 ص348 والروض الآنف ج2 ص100
[4] رواه الترمذي 3681 كتاب الموسوعة في صحيح السيرة النبويةمحمد بن الياس الفالوذة-مطابع الصفا –مكة المكرمة1423هـ – ص169
[7] المنهج الحركي للسيرة النبوية ج1 ص81 ، (ابن الجوزي ص 18نقلا عن المنهج الحركي للسيرة للتحقق من اسم كتاب ابن الجوزي)
[8] المنهج الحركي للسيرة النبوية ج1 ص81 ، (ابن الجوزي ص 18نقلا عن المنهج الحركي للسيرة للتحقق من اسم كتاب ابن الجوزي)