تقرير / كتبه وأعده / محمود حسن
مقدمة
شهدت مصر فى سبع سنوات نهضة كبرى فى جميع المجالات لم تشهدها فى سنوات طويلة وشهد عليها
العالم كله فى شتّى المجالات الزراعية والصناعية والاقتصادية والتعليمية لم تترك مجال الا وشهد طفرة
لم تحدث قى العصر الحديث طفرة تغنّى بها العدو قبل الصديق .
فإذا كان محمد على هو مؤسس مصر الحديثة فإن السيسى هو صاحب النهضة الكبرى ومصر العالمية
رابعا / التعليم
شهدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعلى مدار 7 سنوات، العديد من الإنجازات في قطاعات التعليم العام والفني؛ ما ساهم بشكل كبير في رفع تصنيف مصر العالمي في مجال التعليم.
ويعتبر تطبيق نظام التعليم المصري الجديد، من أبرز إنجازات الوزارة حيث يعتمد هذا النظام على تحويل الطالب من التعليم للتعلم وممارسة النشاط والفهم، بالإضافة إلى إنشاء بنوك أسئلة للمرحلة الثانوية بالتعاون مع المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، وتسليم كل طالب بالصف الأول الثانوي جهاز تابلت مزودا بشريحة إنترنت 4g بإجمالي 1,800,000 جهاز تابلت.
وتضمنت إنجازات الوزارة إعداد موائمة لمناهج التربية الخاصة حتى تتناسب مع منظومة التعليم الجديدة بالتعاون مع اليونيسف، وإعداد حقيبة تدريبية لتعزيز الحريات الدينية ونشر ثقافة التسامح الديني ونبذ التعصب والتوسع في المدارس المصرية اليابانية حيث تم إنشاء وتشغيل 43 مدرسة بجميع محافظات الجمهورية حتى عام 2019-2020، وإنشاء 13 مدرسة من المدارس المصرية الدولية الحكومية لتقديم خدمة تعليمية متميزة، بأسعار مخفضة، تضاهي ما يتم تقديمه بالمدارس الدولية.
كما تضمنت الإنجازات التوسع في بناء مدارس النيل الدولية حيث تم إنشاء 9 مدارس جديدة، منها 5 مدارس بالصعيد في إطار اهتمام الدولة بتنمية وتوسع في مدارس المتفوقين في الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا (STEM) ليصل عددها إلى 15 مدرسة عام 2019-2020.
ولم تغفل الوزارة الصحة العامة للطلاب وتطبيق مبادرات الرئيس 100 مليون صحة، ومنها إجراء تحليل “فيروسC ” لأكثر من 20 مليون طالب بالإضافة إلى تنظيم حملة القضاء على التقزم والأنيميا لطلاب المرحلة الابتدائية.
كما عملت الوزارة على توفير الخدمة التعليمية، وخفض الكثافات في الفصول للقرى الأشد احتياجا والقرى المدرجة ببرنامج (حياة كريمة) حيث تم تنفيذ 1431 مشروعا بإجمالي 19271 فصلا بالقرى الأشد احتياجا وإنشاء 194 مدرسة تعليم مجتمعي بالمناطق النائية والمهمشة وإنشاء 54 مركزا للموهوبين والتعلم الذكي على مستوى محافظات الجمهورية.
كما وقعت الوزارة بروتوكول تعاون مع وزارة الاتصالات بشأن تطوير العملية التعليمية للطلاب ذوي الإعاقة من خلال تدريب 30 ألف معلم تربية خاصة ودمج وموهوبين، فضلا عن تقديم دعم تقني لأكثر من 3 آلاف مدرسة تربية خاصة
ومن أهم إنجازات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، إطلاق برنامج “التعليم والحماية” بالشراكة مع اليونيسف بهدف تطوير 200 مدرسة دامجة وإتاحة الالتحاق بالتعليم لـ 6 آلاف طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة أكتوبر 2016 ، وتنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية للموهوبين في مادة الرياضيات خلال عام 2017، وتقديم 62 وحدة smart hit تكنولوجيا لـ31 مدرسة من مدارس التعليم العام الدامجة بمحافظتي الأقصر وبورسعيد خلال شهري نوفمبر وديسمبر عام 2017.
كما تم تنفيذ الملتقى العربي الأول لمدارس التربية الخاصة والدمج برعاية وحضور فخامة رئيس الجمهورية بشرم الشيخ في أكتوبر 2018، وبدء تطبيق الاستراتيجية الشاملة لتطوير التعليم الفني مما ساهم في تحسين النظرة للتعليم الفني.
كما شملت الإنجازات تحديث مناهج المدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الطاقة النووية بمدينة الضبعة بالتعاون مع هيئة المحطات النووية عن طريق تكثيف الدراسة باللغة الإنجليزية والاستعانة بخبراء الطاقة النووية للتدريس لطلاب السنوات الرابعة والخامسة، وتم أيضا إطلاق المنصة التعليمية الجديدة (Edmodo) لمواجهة تعليق الدراسة في المدارس خلال فترة جائحة كورونا.
وأتاحت الوزارة أيضا مكتبة إلكترونية بجانب بنك المعرفة المصري للاستذكار تضم مختلف المناهج الدراسية لجميع الصفوف باللغتين العربية والإنجليزية من خلال الرابط : https://study.ekb.eg ، وتوريد 26 ألف شاشة تفاعلية
بنهاية ديسمبر 2018 للصف الأول الثانوي، وطباعة الكتب ومشروع تطوير التعليم الجديد، كما انتهت الوزارة من توصيل 2530 مدرسة بشبكة الفايبر، وكذلك التوصيلات الداخلية للصف الأول الثانوي، وربط منظومة المناهج بنك المعرفة وتطبيق منظومة الامتحانات الإلكترونية بنظام الكتاب المفتوح open book ، وإلغاء نظام البوكليت والاستخدام الإلكتروني للتصحيح والاختبار.
وفي مجال التعليم الفني، أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني منظومة مدارس التكنولوجيا التطبيقية حيث تم افتتاح 19 مدرسة تكنولوجيا تطبيقية على مدار ثلاثة أعوام بدأت العام الدراسي 2018 /2019 وحتى الآن ومدارس التكنولوجيا التطبيقية هي مدارس نموذجية للتعليم الفني، تعمل على تطبيق المعايير الدولية في طرق التدريس والتدريب المتبعة، وتقوم هذه المدارس على الشراكة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وشركات القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية؛ من أجل الارتقاء والنهوض بمنظومة التعليم الفني بمصر، وإعداد خريجين مؤهلين للعمل بالسوق المحلية والدولية، وإعداد وتأهيل المعلمين وفق أحدث النظم والمعايير الدولية من خلال تدريبات معتمدة على أيدي خبراء من داخل وخارج مصر.
وتعمل مدراس التكنولوجيا التطبيقية على تأهيل عدد كبير من الطلاب وتزويدهم بالمهارات والقدرات التي تسمح لهم بتلبية احتياجات سوق العمل، وذلك من خلال إعداد خريجين ذوي مستوى عالٍ من التعليم، ولديهم مهارات فنية عالية، قادرين على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، ويتم توفير العديد من المميزات للطلاب الذين تم قبولهم مثل حصولهم على شهادة مصرية ذات جودة عالمية، وتدريبات عملية بمصانع وشركات الشريك الصناعي، وأولوية تعيين المتميزين، إلى حصولهم على مكافآت مادية أثناء فترات التدريب.
ويتكون المنهج الدراسي بمدارس التكنولوجيا التطبيقية من ثلاثة مكونات أساسية وهي؛ العلوم الأساسية والثقافية، والعلوم الفنية في مجال التخصص، والتدريب العملي داخل المصانع مع مراعاة تطبيق الجودة بمدارس التكنولوجيا التطبيقية وتطبيق نظام التقييم القائم على الجدارات، وذلك عن طريق التحقق من مدى اكتساب الطالب للجدارات بشكل متكامل ومتداخل ليكون جديرا بممارسة مهام معينة عن طريق تقويم الآداء العام للطالب؛ وذلك للوصول بمدارس التكنولوجيا التطبيقية إلى معايير الجودة العالمية.
ولم تقتصر إنجازات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على تلك الفترة بل وضعت خطة مستقبلية للسنوات الخمس القادمة 2021 -2026 ، والتي تتضمن العمل على صقل وجدان الطالب وفقا لميوله واتجاهاته، وتنمية قيم التعاون والخير والجمال، والسمو بالروح الإنسانية وتنمية معارف الطلاب ومهاراتهم وقدراتهم والكشف عن مواهبهم، وإقامة الأولمبياد القومي والأفريقي في العلوم والفنون والآداب والرياضة وذلك على غرار المسابقات العالمية.
وتتضمن خطة الوزارة الاستمرار في تطوير مناهج التعليم الفني حسب منهجية الجدارات ليكتمل التطبيق في مدارس التعليم الفني المزدوج مع بداية العام الدراسي 2024 / 2025 ، وتشغيل الهيئة المصرية الوطنية لضمان الجودة والاعتماد لبرامج التعليم التقني والفني والمهني (اتقان) بعد إقرار مجلس النواب لقانونها وإنشاء وتشغيل مركز تعزيز ضمان الجودة في مدارس التعليم الفني داخل الوزارة، بالتعاون مع الجانب الألماني والجهات الدولية الأخرى الداعمة للتعليم الفني، لإعداد المدارس للتقدم للاعتماد من هيئة ضمان الجودة الجديدة (إتقان)، مع تشغيل أكاديمية معلمي التعليم الفني.
كما تضمن الخطة إنشاء وتشغيل 5 فروع لها في مراكز التميز التي ستنشأ بالمحافظات بالتعاون مع الجانب الألماني، فضلا عن التوسع في إنشاء المزيد من مدارس التكنولوجيا التطبيقية بمعدل 10 مدارس على الأقل سنويًا مع التوسع في تطبيق مبادرة إدخال التأسيس العسكري بمعدل (100) مدرسة إضافية سنويا ليصل إجمالي عدد المدارس إلى 226 مدرسة في بداية العام الدراسي 2021 / 2022.
وتعمل الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار على الوصول إلى 60 ألف دارس سنويًا اعتبارًا من 2021 / 2022 ، مع اقتراح تعديل قانون التعليم الحالي الصادر عام 1981 فيما يتعلق بمواد التعليم الفني لإدخال الأمور المستحدثة مثل منهجية الجدارات والتعليم المزدوج ومدارس التكنولوجيا التطبيقية، وتغيير أسلوب التقييم.
وسيتم أيضا التوسع في عملية الرقمنة عن طريق استحداث منصة تعليمية خاصة بطلاب التعليم الفني لتوفير محتوى تعليمي احترافي يخدم البرامج الدراسية وهو ما يساعد على التحول نحو التعليم المدمج، بالإضافة إلى مشروع الهوية الرقمية للطلاب و إصدار الكارت الذكي، فضلا عن مشروع الإنترنت التعليمي الآمن، والتوسع في توزيع الأجهزة (تابلت محمول – لاب توب ) لجميع الطلاب من الصف الرابع الابتدائي حتى الصف الثالث الإعدادي، بالإضافة إلى مشروع ربط المدارس الإعدادية وميكنة الفصول، ومشروع ميكنة الإجراءات الخاصة بالتعليم الخاص وحوكمة الأداء الإداري والمالي والفني لمنظومة المدارس الخاصة.