كتب: محمد السيد راشد
اعتقلت الشرطة الأمريكية في نيويورك أكثر من 200 متظاهر مؤيدين للفلسطينيين، بعدما نظموا اعتصاماً خارج بورصة نيويورك للأوراق المالية. جاءت هذه التظاهرة للمطالبة بإنهاء الدعم الأميركي لحرب إسرائيل على قطاع غزة.
وانتمي العديد من المتظاهرين إلى جماعات يهودية ناشطة، مثل “الصوت اليهودي من أجل السلام”، ورددوا شعارات مثل “دعوا غزة تعيش” و”أوقفوا تمويل الإبادة الجماعية” أمام المبنى الرئيسي للبورصة الشهير بالقرب من وول ستريت في مانهاتن.
تمكن بعض المتظاهرين من تجاوز السياج الأمني الذي أقامته الشرطة خارج المبنى، فيما صرح متحدث باسم الشرطة أن 206 أشخاص اعتقلوا خلال الاحتجاج. ووفقًا للجماعات المشاركة، بلغ عدد المتظاهرين نحو 500، بينما لم تصدر البورصة أي تعليق حتى الآن.
ووجه المتظاهرون غضبهم نحو مقاولي الدفاع ومصنعي الأسلحة الأميركيين، متهمينهم بالاستفادة من الحرب. كما ردد آخرون شعارات ضد الهجمات الإسرائيلية على لبنان، حيث وسعت إسرائيل عملياتها العسكرية، بما في ذلك اغتيال عدد من قادة حزب الله.
أصدرت منظمة “الصوت اليهودي من أجل السلام” بيانًا على منصة “إكس” قالت فيه: “مئات اليهود وأصدقاؤهم يغلقون بورصة نيويورك للأوراق المالية للمطالبة بوقف تسليح إسرائيل والتربح من الإبادة الجماعية”.
على الجانب الآخر، كان هناك عدد أقل بكثير من المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل في الموقع، والذين رفعوا الأعلام الإسرائيلية تعبيرًا عن دعمهم.
تأتي هذه التظاهرة في إطار موجة من الغضب العام بشأن الدعم الأميركي المستمر لإسرائيل في حربها على قطاع غزة المحاصر، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 42 ألف فلسطيني وتهجير معظم سكان القطاع، وفقًا لمسؤولي الصحة في غزة.