الشرطة البريطانية تستدعي نائبين من مجلس العموم لاشتراكهم في مظاهرة داعمة لغزة بشوارع لندن

إزدوجية المعايير الأمريكية البريطانية تؤكد مشاركتهم في جريمة الإبادة الجماعيةالتي ارتكبتها اسرائيل في غزة
كتب – محمد السيد راشد
كشفت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أن النائبين البريطانيين” جيريمي كوربين”” وجون ماكدونيل” وافقا على إجراء مقابلة مع الشرطة بشأن مشاركتهما في مظاهرة مؤيدة لفلسطين جرت وسط لندن يوم السبت الماضي.
وبالفعل أجرى النائبان مقابلاتيهما يوم الأحد، إذ توجه كل من كوربين، الزعيم السابق لحزب العمال (75 عامًا)، وماكدونيل، وزير المالية في حكومة الظل السابقة (73 عامًا)، إلى مركز شرطة؛ للتحقيق فيما وصفته الشرطة بـ”محاولة منسقة من المنظمين لخرق القيود المفروضة على المظاهرة”.
وقد أسفرت المظاهرة، التي نظمتها “حملة التضامن مع فلسطين”، عن اتهام تسعة أشخاص بجرائم تتعلق بالنظام العام، بعد سلسلة من الاعتقالات. وقد أفرجت الشرطة بكفالة عن 24 شخصًا، ولكن ما يزال 48 آخرون قيد الاحتجاز.
وذكرت الشرطة أن المتهمين التسعة، ومن بينهم كريس ناينهام (62 عامًا)، أحد المشرفين الرئيسيين على المظاهرة، وبييرس كوربين (77 عامًا)، شقيق جيريمي كوربين، سيمثلون قريبًا أمام محكمة ويستمنستر الابتدائية.

وجاءت المظاهرة في أعقاب إعلان إسرائيل وحماس عن اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وشارك آلاف الأشخاص في مظاهرة حاشدة في منطقة وايتهول، بعد أن منعت الشرطة خطة لتنظيم مسيرة تنطلق من شارع بورتلاند، بالقرب من مقر هيئة الإذاعة البريطانية.
ووفقًا للشرطة، حاولت مجموعة من المتظاهرين تجاوز القيود المفروضة والتوجه نحو ميدان ترافالغار، إلا أن الشرطة أوقفتهم على مقربة من المكان، بعدما اخترقوا حاوفي منشور له على منصة “إكس”، نفى جيريمي كوربين المزاعم التي أشارت إلى أن المتظاهرين اخترقوا الطوق الأمني بالقوة، قائلًا: “هذا الوصف غير دقيق على الإطلاق.
كنا جزءًا من وفد أراد بطريقة سلمية وضع الزهور إحياءً لذكرى الأطفال الذين استشهدوا في غزة”.
بدوره دعم ماكدونيل تصريحات كوربين، مؤكدًا أن الشرطة سمحت لهم بالعبور، وأنهم وضعوا الزهور بطريقة سلمية قبل مغادرتهم المكان.
وفي هذا السياق أعرب النائب ريتشارد بورجون عن قلقه من تعامل الشرطة مع الاحتجاجات السلمية.
وقال في منشور على منصة “إكس”: “أشعر بقلق عميق إزاء تعامل الشرطة مع المحتجين السلميين من أجل فلسطين، ويشمل ذلك معاملة النائب جون ماكدونيل والنائب جيريمي كوربين، وهما عضوان منتخبان في البرلمان شاركا في الاحتجاجات السلمية لعقود من الزمن”.
وأضاف: “لقد ظهرت أدلة واضحة تناقض الروايات الرسمية بشأن ما حدث. لا ينبغي استهداف الناس بسبب احتجاجهم السلمي ضد الإبادة الجماعية.