بالفيديو : استشهاد وفاء العديني وزوجها وطفلاها في قصف اسرائيلي لمنزلها في دير البلح بغزة
كتب – محمد السيد راشد
استشهدت الصحفية في قطاع غزة ” وفاء العديني”التي ركزت نشاطها على نشر تقارير باللغة الإنكليزية، وإجراء مقابلات مع ناشطين أجانب، وتنظيم مؤتمرات وأنشطة مختلفة عبر الإنترنت باللغة الإنكليزية، لنقل الواقع الفلسطيني في ظل العدوان الإسرائيلي.
قامت وفاء في نشر الرواية الفلسطينية دوليًا، جعلها هدفًا لجيش الاحتلال.
فقد انضمت وفاء إلى قافلة الشهداء الصحفيين في غزة، ليبلغ عددهم 175 صحفيًّا.
واستهدف الاحتلال منزل الصحفية في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، لتذهب هي وزوجها وطفلاها ضحية للقصف.
عزاء منتدى الإعلاميين الفلسطينيين
وتقدم منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بالتعازي لأسرة الصحفية، ونعها المنتدي مشيرًا إلى أنها سخّرت حياتها وكرّست جهدها لنقل معاناة شعبها المظلوم، مؤكدًا أنه باستشهادها فقد الإعلام الوطني الفلسطيني صوتًا حرًا نابضًا بالحب لفلسطين وشعبها المناضل من أجل الحرية وتقرير المصير.
الصحفي كيت كلارينبرج :” اتألم لفقد الصحفية الشجاعة “، الصحفية بيثاني ريلي:” كانت لا تكل ولا تمل”
وقع خبر استشهاد الصحفية وفاء وقعه على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الصحفي كيت كلارينبرج عن ألمه لفقد وفاء وقال: “الصحفية الشجاعة التي خدعت الموت لفضح الإبادة الجماعية الصهيونية، وألهمت ودرَّبت أجيالًا جديدة من رواة الحقيقة، قد قتلت اليوم على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.. لقد تألمت كثيرًا”.
وقالت الصحفية بيثاني ريلي قائلة: “تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ مقتل الصحفية وفاء العديني وزوجها وطفليها، لقد عملت مع وفاء على مدى سنوات، وهي امرأة طيبة وشجاعة بشكل لا يصدق، وكانت لا تكلّ ولا تملّ من العمل على إبقاء فلسطين في أعين الرأي العام وفضح جرائم إسرائيل.
وصرح محمد شعبان قائلا: “وفاء لم تكن صحفية فحسب، بل كانت تحتضن وتدعم الناس الطموحين وتأخذ بيد الكثير في تحقيق أهدافهم.
لم يعمل أحد في الإعلام الأجنبي إلا وقد تعامل معها لطيب أثرها وحسن عملها وعطائها المستمر. نتوجع لفقد الأحبة لكنها أقدار الله فوق كل شيء”.
التليفزيون العربي :غارات إسرائيلية تقتل جوليا رمضان في لبنان
وليست الأصوات الفلسطينية وحدها المستهدفة من قبل الاحتلال، حيث تختلف الجغرافيا ويختلف الأشخاص، لكنّ القاتل واحد. فجوليا رمضان، شابة لبنانية في الثامنة والعشرين من عمرها، عرفت بنشاطاتها الإنسانية، إذ شرعت في تأمين المساعدات للنازحين اللبنانيين مع بدء العدوان الإسرائيلي على البلاد، وأسست منصة خاصة لذلك الغرض.
ولم تسلم جوليا التي تعيش مع عائلتها في عين الدلب شرق صيدا، من جرائم إسرائيل، خلال عملها في بيتها على نشر نداءات مساعدة من أجل النازحين في صيدا، لإنقاذهم بأسرع وقت.
لكنّ غارات الاحتلال لم تمهلها طويلًا، واستشهدت هي وأفراد من أسرتها في قصف استهدف منزلها بعد أن ظلت وقتًا طويلًا تطلب المساعدة وهي تحت الركام، غير أنَّ حالتها تدهورت سريعًا.
وعندما وصلت فرق الإنقاذ، كانت جوليا قد لفظت أنفاسها الأخيرة بسبب الاختناق.
ملاك عين الدلب
وتحوّلت جوليا، التي كرست آخر أيامها للعمل الإنساني، اليوم إلى رمز على وسائل التواصل الاجتماعي بعد استشهادها، وأطلق عليها روّاد المنصات لقب “ملاك عين الدلب”.
وقد علّق المدون محمد البطاط قال: “الجريمة التي ارتكبتها جوليا رمضان هي وأمها جنان أنها كانت توزع الأكل على النازحين قبل أن تغتالهم يد الحقد الصهيونية. من فلسطين إلى لبنان القاتل واحد”.
وكتب محاضر جوليا الجامعي محمد عبد الله: “بكل حزن وأسى، أكتب رثاء تلميذتي التي فقدناها اليوم، من غادرتنا باكرًا، تركت فراغًا في قلوبنا لا يملؤه زمن. لقد تركت فينا أثرًا لا يُنسى، بضحكتك وإصرارك.
سنظل نذكرك بكل حب، ونعمل على تحقيق ما كنت تسعين إليه. رحمك الله، وأنت في قلوبنا إلى الأبد”.