الصحافة الالكترونية هى المستقبل المشرق
كتب : محمد بهي
التطور هو سمة كل الأشياء والتطور هو التغيير الذى يحدث فى خصائص المجتمع أَو العلاقات أَو النظم أَو القيم السائدة فيه .،
والصحافة الإلكترونية هى التطور الحقيقى والطبيعى للصحافة الورقية وخاصة بعد ما شهده العالم من ثورة المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات وبعد توافر أجهزة الحاسوب والهاتف المحمول وشبكة الإنترنت لدى أغلبية الشعب المصرى مما أتاحت الفرصة أمام الأفراد والجماعات والمؤسسات للوصول إلى المعلومات وبحجم هائل وبسرعة فائقة،
أو إرسالها ونشرها على نطاق واسع لم يسبق له مثيل في التاريخ. لعل من بين أهم تأثيرات هذا التطور ما يلاحظ من جدل حول المخاطر التي يمكن أن تهدد مستقبل الصحافة الورقية، بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج والتوزيع وتناقص الموارد الإعلانية التي تستمد منها الصحف أسباب بقائها وازدهارها.،
علاوة على تراجع مقروئيتها لدى القراء عموما، والشباب بصفة خاصة. ولذلك هاجمت نقابة الصحفيين بشدة هذا التطور المنطقى ولم تحاول إستيعاب أن الصحافة الإلكترونية هى المستقبل وبدلآ من إحتواء الصحفيين الإلكترونيين تقوم بمحاربتهم وتمنعهم من القيد فى النقابة بحجة أن قانون الصحافة لايسمح بقيدهم .،
و المؤسف حقآ أن تقوم النقابة بتحريض السلطة التنفيذية على الصحفيين الإلكترونين لحرمانهم من الممارسة الصحفية , بالرغم ان معظم القنوات الفضائية و الصحف الورقية تعتمد فيما تقدمه على المواقع الإلكترونية .،
تتمسك نقابة الصحفيين بالقانون الحالى ( قانون 76 لسنة 70 ) وهو قانون قديم ولم يتم تحديثة لمواكبة التطور وبما يتلاءم مع متطلبات الصحافة وترفض قيد الصحفيين الإلكترونيين للحفاظ على مكتسباتهم من النقابة ومن أجل فرض جدار من التميز حولهم لايسمح بدخوله سوى أصحاب المعالى والفخامة, ولم يهتموا بمستقبل المهنة ولا بما يحاط بها من مخاطر. ،
إن المستقبل سوف يشهد ويعترف بأن الصحافة الإلكترونية هى السبيل لتقديم المعلومات والأخبار بطرق سهلة وبسيطة وسريعة وغير مكلفة ومدعمة بالوسائط المتعددة مثل الصور والفيديوهات وانها قابلة للتطوير والتحديث ولذلك لابد من تقنينها و وضع ضوابط لها وأن تعمل تحت مظلة نقابية وكما تأسست نقابة الاعلاميين فلابد من تأسيس نقابة الصحفيين الالكترونيين. ولا عزاء لنقابة الصحفيين الورقية.