كتب – محمد السيد راشد
نشرت صحيفة واشنطن بوست تحليل من منظورها للمناظره ، رأت فيه الكاتبة كارين تومولتي، أن المناظرة تمثل التأكيد الأقوى حتى الآن على أن الديمقراطيين فعلوا الشيء الصحيح في دفع الرئيس جو بايدن جانبًا لصالح نائبته كامالا هاريس، وأضافت أنه منذ اللحظة التي صعدت فيها كاميلا هاريس المسرح لمصافحة دونالد ترامب، أثبتت أنها الخصم الذي لم يكن بايدن قادرا على أن يكونه عندما التقى هو وترامب، قبل 75 يومًا، في المناظرة الكارثية.
قدمت قضية قوية ضد ترامب
وأضافت واشنطن بوست، أن هاريس أظهرت استعدادها ومهاراتها كمدعية عامة سابقة، وقدمت قضية قوية ضد ترامب وهاجمته بحماسة بشأن الإجهاض والهجرة والسياسة الخارجية، وقالت إن زعماء العالم “يسخرون” من ترامب.
هاريس كانت الفائزة
وكشفت مجلة بوليتكو الأمريكية بعمق، إنه من الواضح من المناظرة، أن هاريس كانت الفائزة، مشيرا إلى أن المناظرة لم تكن مأساوية مثل مناظرة بايدن وترامب، وارتكبت هاريس أخطاء قليلة جدا ومضت قدما في هدفها، وكانت منضبطة، وركزت على السياسة، ووجهت الأسئلة نحو الموضوعات التي أرادت مناقشتها، ووجهت لكمات ضد ترامب سواء كان ذلك بشأن الإجهاض، أو الاقتصاد، أو القضايا الدولية، أو الديمقراطية، وأشارت إلى أن أداء ترامب لم يكن جيدا بما يكفي، حيث بدا دفاعيا وغاضبا معظم الوقت وغير منضبط وكان منزعجا من حقيقة أن هاريس كانت متقدمة إلى حد كبير.
وضع ترامب في مواقف حرجة
كما نشرا صحيفة “وول ستريت جورنال” وجهة نظرها أن هاريس نجحت في محاصرة ترامب خلال المناظرة واستفادت بشكل كبير لتعريف نفسها وخصمها رغم أنها بدأت المناظرة وهي في موقف دفاعي، لكنها نجحت في وضع ترامب في مواقف حرجة، وقالت إنه بينما قدمت هاريس نفسها كشخصية متفائلة ذات خطط عملية تركز على المستقبل، حاول ترامب تصويرها كمرشحة ماركسية تجر البلاد نحو الانهيار. ومع ذلك، بدا ترامب دفاعيًا في مواجهة هجمات هاريس المتواصلة، وغالبًا ما كان يغرق في شكاوى وتصريحات غير مدعمة بالحقائق.
ترامب كان غالبًا خارجًا عن السيطرة
وذكرت شبكة “سي ان ان ” في نظرتها الشاملة للمناظرة ،إن كاميلا هاريس استطاعت استفزاز ترامب طوال المناظرة، وأضافت أن نائبة بايدن استعدت جيدا للقاء، وغطت كل إجابة تقريبًا بتعليق مصمم لإثارة غضب الرئيس السابق ووصفت ترامب بأنه “ضعيف” و “مخطئ”.
كما رأت سي ان ان، أن ترامب كان غالبًا خارجًا عن السيطرة، مشيرة إلى إصراره بصوت عالي ومتكرر على أن نتائج انتخابات 2020 التي فاز بها بايدن ما هي إلا احتيال وسرقة، ورسم صورة قاتمة للولايات المتحدة، تذكر بـ “المذبحة الأمريكية” التي حذر منها عندما تولى منصبه في عام 2017، وقال: “لدينا أمة تموت”.