الصف العربي يعلو فوق “العلا”
كتب – سعيد حسن
انتهت القمة الخليجية أمس بمشاركة فعالة وايجابية من جانب قادة دول الخليج العربي بمدينة “العلا” شمال غربي السعودية، تميزت بالمصارحة والشفافية ولم الشمل.
وجاءت نتائج القمة الـ 41 لتؤكد علي الأهداف السامية لمجلس التعاون الخليجي. وأكدت القمة علي عدة نقاط هامة للعمل عليها ووضع الضمانات كي لا تعود المنطقة مرة اخري إلي مربع الخلافات.
تضمنت النقاط علي توحيد الصف ولم الشمل وطي صفحة الماضي بما يحفظ أمن واستقرار الخليج، وتعزيز التعاون بين دول الخليج في مكافحة الكيانات الإرهابية، والعمل كمنظومة موحدة لمواجهة التحديات، وتوثيق العلاقات بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي، ومكافحة الجهات التي تهدد امن المنطقة، ومواجهة تحديات السلوك الإيراني لإرهاب المنطقة.
وقد بادرت المملكة العربية السعودية بفتح الحدود البرية (منفذ سلوي) بينها وبين قطر وايضا الحدود الجوية والبحرية، ويبدو أن نتائج الاجتماعات ستعود بالخير علي شعوب دول الخليج.
وتم تسمية القمة بقمة “قابوس والصباح” رحمهم الله، عرفانا لهم وللجهود التي بذلها السلطان والأمير في التوسط لحل الخلاف العربي – العربي فتبني سمو الأمير نواف الأحمد، أمير الكويت، والحكومة الكويتية مبادرة التوصل إلى توافق بين الأشقاء العرب وإعادة الود بينهم.
وجاء الموقف المصري داعما ومتضامنا للمصالحة الخليجية مع قطر والسعي الي التوافق العربي إذا كانت هناك إرادة سياسية واضحة. ويبدو في الأفق وجود نوايا حقيقة ووضع “آلية” لحل الخلافات وطي صفحة الماضي.
فهل ستتوقف قطر عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والتحريض الإعلامي الذي تمارسه قنواتها القطرية ضد هذه الدول؟
وهل يلتزم الشيخ تميم بن حمد أل ثاني أمير قطر بتوصيات القمة الخليجية بعد أن ابدي تفاهما واضحا مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان؟ وقاما بالتنزه معا بعد القمة في ربوع مدينة العلا التاريخية، هذا ما سوف نراه في القريب العاجل.