الصيد الثمين
بقلم مستشار التحرير/ محمد الخمَّارى
تتعالى أصواتُ الضحكات والقهقهة على صور الاستعراض العسكري الصهيوني بمعداته وآلياته وتقنياته المهيبة وهى تتساقط الواحدة تُلوَ الأخرى بطواقمها البشرية من ضباطٍ وجنودٍ الذين يتحصنون بها فكانت حصونهم ناراً وسعيراً يتم اصطيادهم بكل سهولةٍ ويسرٍ، ومن وجهة نظري المتواضعة استكثر عليهم اصطيادَهم بطلقات البارود وتكلفتها المالية يكفيهم حجرٌ صغيرٌ تقذفه عليهم نُبالةُ العصافير لطالما وقعوا فريسةً بين فكي الأسد الفلسطيني المقاوم الجسور ومرماه .
لقد قدم الصهاينة لنا معروفاً وعرفاناً عملياً نحن الأمة العربية ، لو ظللنا أعواماً وأعواماً نشرح على السبورة ، وفى الكتب النظرية لأجيالنا المعاصرة عن صفات الجيش الخائب الفاشل ما وقع في مُخيلتهم أن يكونوا مثل مخنثي جيش الاحتلال الصهيوني ، وقياداته المهلبية الملوخية( العسكرية )، الذين يزعمون وضع الخُطة وإحكام التخطيط فى غرفة العمليات العسكرية ،ومراكز القيادة والسيطرة، يقدمون أرواح جنودهم قرباناً لقرارت الساسة الإسرائيليين الذين يختبؤون خلف قتل الأطفال والنساء الفلسطينيين طمعاً في سرقة نصراً مزيفاً.
ولو جلست فى مجلس الحرب إحدى سيدات عزبة الصعايدة أو شارع مراد بالكيت كات وكلاهما بجمهورية إمبابة أو الست أمُّ سُونيا بالهايكستب لحقنوا دماء جنودهم.
محمد الخمَّارى
كاتب صحفي وخبير استراتيجي