كتب: ماهر بدر
Table of Contents
Toggleتشغيل تجريبي للباصات الذكية بدون سائق
أطلقت الصين التشغيل التجريبي لأول ميني باص ذكي يعمل بدون سائق في شوارع العاصمة بكين، ضمن جهودها المستمرة لتطوير تقنيات القيادة الذاتية وتعزيز الابتكار التكنولوجي في قطاع النقل الذكي.
وأعلن مركز الابتكار والتشغيل للمنطقة النموذجية للقيادة الذاتية عالية المستوى في بكين عن انطلاق مجموعة من الباصات الذكية بدون سائق، قادرة على توصيل الركاب بأمان تام من نقطة الانطلاق إلى وجهاتهم النهائية، في تجربة هي الأولى من نوعها على هذا النطاق داخل العاصمة.
مشاركة إعلامية عربية ودولية
استضاف المركز وفودًا إعلامية من الدول العربية والأفريقية والأجنبية، من بينهم الكاتب الصحفي أيمن عامر، وكيل رابطة الشئون العربية والأفريقية بنقابة الصحفيين المصريين، حيث اطّلع الحضور على إنجازات المركز وتابعوا حركة سير المركبات الذكية في شوارع بكين من الداخل، موثقين التجربة بالصور والفيديوهات.
القيادة الذكية.. منصات وتحكم سحابي
يُعد مركز الابتكار والتشغيل في بكين منصة رئيسية لتطبيق تقنيات القيادة الذاتية، حيث يعتمد على التحكم الذكي وتطوير بنية تحتية رقمية متقدمة، تشمل:
-
منصة سحابية للتحكم في الطرق.
-
خرائط ديناميكية عالية الدقة.
-
منظومة أمن وقائي للسلامة المرورية.
-
إدارة بيانات مرورية متكاملة.
وقد بدأت المرحلة التجريبية للمشروع في نوفمبر 2021، وحققت منذ انطلاقها العديد من النتائج النوعية في مجال النقل الذكي.
دور حيوي في الصناعة الذكية
يلعب المركز أربع وظائف محورية:
-
إدارة التشغيل.
-
عرض النتائج والتطبيقات.
-
منصة الإدارة الوطنية.
-
تبادل الخبرات الصناعية.
وتهدف هذه المهام إلى تسريع بناء منظومة تجارية نظيفة وآمنة للقيادة الذاتية، ودفع صناعة النقل الذكي في الصين نحو الريادة العالمية.
مركبات ذكية صديقة للبيئة
أكدت مديرة المركز أن السيارات الذكية المتنقلة تمثل مستقبل النقل في الصين والعالم، موضحة أن استخدام هذه التكنولوجيا يقلل من الازدحام المروري ويحافظ على البيئة من خلال الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، مثل الكهرباء والهيدروجين الأخضر.
القيادة الذاتية.. رؤية وتقنية متقدمة
أشارت مديرة المركز إلى أن تكنولوجيا القيادة الذاتية تجمع بين:
-
الذكاء الاصطناعي.
-
الطاقة النظيفة المتنقلة.
-
الاتصالات الذكية.
-
كاميرات حسية متطورة ورادارات ذكية.
-
استشعار حركة المواطنين والدراجات.
وتعمل المركبات بسرعات تصل إلى 40 كم/ساعة، وتُدار من خلال وحدات حوسبة عالية الأداء، حيث تُرسل القرارات إلى أنظمة التوجيه والكبح والمحركات، مما يسمح للسيارة بالتحرك تلقائيًا دون تدخل بشري.
خدمات سيارات الأجرة الروبوتية
كشفت مديرة المركز عن تطور خدمات سيارات الأجرة الروبوتية خلال السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن الصناعة الذكية تسهم في تقليل الأخطاء البشرية في القيادة، وترسيخ معايير السلامة العامة، من خلال استخدام نظام تكامل سحابي (Rd) يربط بين السيارة وغرفة المراقبة المركزية.
خطوة نحو المستقبل
بهذا التطور، تؤكد الصين مجددًا موقعها المتقدم في مجال النقل الذكي والقيادة الذاتية، مستفيدة من البنية التحتية الرقمية والدعم الحكومي لتقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يُعزز مستقبل التنقل الآمن والمستدام في المدن الذكية.