كتب – خالد طلب عجلان
هوت بأحلامي وأحلامها ..ذهبت بأمالي وآمالها
ووضعتني وتركتني في مهب الريح..الطائشة
عشرون عاما ومازالت ومازلت أتذكر طيشها..
لم تكن القصة قصيرة ، لم تكن سنون حبي لها قليلة ، لم يكن لدي بديل غيرها.
برغم طيشها ملكت الفؤاد والهوى وهوت بأحلامي كلها…الطائشة
كانت ضحكاتها تعلوا المكان وبين المارة وفي الشوارع ترقص على ناي أو مزمار دون سابقة معرفة بالعازف أو إنذار…الطائشة
أقول لها رأيتي كم جنيت من المال تقول لي أرأيت
أرأيت العصافير ع الأشجار ..الطائشة
أقول أرايت المباني الشامخة العالية ..تقول ولى الصيف ولى …وآتى الشتاء بروعته وحبات وقطرات المطر تداعب شعري… وشعري دون تفكير القيه وأكتبه وأسرده ..الطائشة
ذهبت لشراء خاتم الذهب من أجل زواجنا .. قالت لي لا تقدم الذهب والفضة ..بل إصنع لي خاتم من أشجار الصفصاف وأملئه حبا فهذا يكفيني .
سخرت منها وسخروا أهلي وأهلها وتعالت الضحكات وهمسوا لي …طائشة
وبعد مرور الأعوام الماضية ..أقول لها كان طيشك وطيفك أجمل ما مر في حياتي ..كانت أحلامك بسيطة كان عقلك يزن من العقول ألف عقل ولم أدرك ذلك ..
كنتي تجمعين كل محاسن الجمال كنتي تعلمين أن الحياة بدون حب ..كمن يحمل الجبال كنتي تدركين ما تقولين وتعلمين..
لم يكن طيشك طيش..فطيفك حتى الأن يأسرني وتمر السنين الصعاب حقا كالطيف..
أبتسم في الصباح والمساء ليس جنونا ولكن مر طيف أمامي …
ليت أيامك تعود ..ليتك تعودي وترقصين كما شئتى على ناى وعود ..ولم أخجل منك أدركت وأيقنت بعد رحيلك أن بساطتك سر الوجود..
أدركت أني المخطئ..وأدركت أن أضعت حلما وأملا..
ورفيقة دربي وحبي وأحلام أصدق من الحقيقة
حبيبتي…خسرتك ..وخسرت عمر لن يعود وأيام أحى على ذكراها وأستمد الحيات والوجود
أخرجيني من سجنك من أسرك من قضبانك ..أتركي سراحي فأعوام سجنك لي ظلت لعقود..
مع يقيني بأني أذا خرجت من سجنك فسوف أموات فسجنك أجمل الأشياء ..
أيتها الطائشة ..أضعتك بطيشي ..وطيشك كان عقل وعقلي كان هو المجنون