متابعة هاني حسبو.
اليوم صباحًا، تم الإعلان رسميًا عن العثور على جثة الحاخام اليهودي والجندي تسفي كوجان في مدينة العين بالإمارات العربية المتحدة بعد أن قُتل على يد خلية أوزبكية.
لكن، ماذا كان يفعل في الإمارات؟ وكيف وصل إلى هناك؟ وكيف قُتل؟
في عام 2019، تم افتتاح مركز الجالية اليهودية في الإمارات، وتُدار هذه المؤسسة من قبل حركة حباد، وهي مؤسسة دينية مقرها نيويورك وشعارها هو “التاج”.
وقد ورد اسم حباد كثيرًا خلال حرب غزة، حيث تم الربط بين الحركة ودعم الاستيطان الإسرائيلي وتدمير المنازل في غزة.
ورُفع العلم على الآليات العسكرية الإسرائيلية داخل قطاع غزة أثناء تنفيذ التطهير العرقي ضد الأهالي.
نعود إلى المركز، الذي يديره الحاخام ليفاي دوتشمان. لعب هذا المركز دورًا كبيرًا في تعميق العلاقات الإسرائيلية الإماراتية وتجهيز الشعب الإماراتي للتطبيع، حتى انتهى الأمر بفتح سفارة إسرائيلية في أبوظبي.
ولكن السؤال هو: ما هو الرابط بين الحاخام الجندي تسفي كوجان الذي قُتل في الإمارات قبل أيام والحاخام دوتشمان؟
يُعتبر الحاخام الجندي كوجان اليد اليمنى للحاخام دوتشمان، وهو المحرك الأساسي لكل الأحداث والنشاطات .
وهو أيضًا جندي في لواء غفعاتي ويقدم تبرعات مالية بشكل دوري للجنود في مناطق القتال في قطاع غزة.
ويدير الحاخام الجندي كوجان سوبر ماركت “الكاشير الحلال اليهودي” في أبوظبي. كما يستقبل الزوار الإسرائيليين ويقدم لهم جميع الخدمات.
من بين الزوار المعتادين هناك جنود إسرائيليون شاركوا في العمليات العسكرية ضد قطاع غزة.
الحاخام كوجان كان يشارك في العديد من النشاطات والمؤتمرات الإسرائيلية الهادفة لتعميق الاندماج الإسرائيلي في المجتمعات العربية.
يوم الخميس الماضي، كان الحاخام تسفي كوجان تحت تتبع ومراقبة من ثلاثة أوزبكيين بعد خروجه من السوبر ماركت الذي يديره. وأثناء سفره إلى مدينة العين، التي تبعد ساعة ونصف عن دبي، قامت الخلية الأوزبكية بقتله، ثم فرّت بالطائرة إلى تركيا.