أخبار العالمشئون عربيةفلسطين

بالفيديو :العدوان الإسرائيلي الأمريكي على غزة يعيد أسامة بن لادن إلي الواجهة في أمريكا 

صحيفة الجارديان نص الرسالة بعد 22 سنة من نشرها لتصدرها مواقع التواصل

شباب أمريكي ينشرون مقاطع من رسالة بن لادن ويتهمون إعلامهم بالتضليل 

كتب –  محمد السيد راشد

نشر عدد كبير من الشباب الأمريكي مقاطع فيديو عبر حساباتهم لرسالة ابن لادن الموجهة للأمريكيين قبل احداث 11 سبتمبر 2001.  وعلقوا على رسالته قائلين  «أسامة بن لادن كان على حق» واتهموا إعلامهم بتضليلهم.

وجاء إحتفاء الشعوب الغربية، وخاصة الشباب، بخطاب أسامة بن لادن إلى أمريكا، والذين عادوا لربط أحداث 11 سبتمبر 2001 بالعدوان الإسرائيلي الأمريكي على فلسطين في 7 اكتوبر 2023 . بسبب تضليل الإعلام وانحياز الحكومة الأمريكية الأعمي لاسرائيل ومشاركتها في العدوان بامدادها بالرجال والمال والسلاح .

من جهتها  قامت صحيفة الجارديان البريطانية بحذف نص الرسالة بعد 22 سنة من نشرها بعد تصدرها مواقع التواصل الاجتماعي داخل أمريكا.

وبحسب موقع ” روسيا اليوم “تتضمن الصفحة الآن على النص التالي “عرضت هذه الصفحة سابقا وثيقة مترجمة تحوي النص الكامل لرسالة أسامة بن لادن إلى الشعب الأمريكي، كما ورد في صحيفة “أوبزرفر” يوم الأحد 24 نوفمبر 2002.. أزيلت الوثيقة التي نشرت هنا في اليوم نفسه في 15 نوفمبر 2023″.

بالفيديو :العدوان الإسرائيلي الأمريكي على غزة يعيد أسامة بن لادن إلي الواجهة في أمريكا  2

ونشر الموقع تعليق  لينيت أدكينز وهي ناشطة مؤيدة لفلسطين يوم الثلاثاء، قالت فيه : إنها تعرضت لـ “أزمة وجودية” بعد قراءة الرسالة وتغيرت وجهة نظرها بالكامل، وأضافت أنه “على من الجميع أن يتوقفوا عن فعل ما يفعلونه الآن ويذهبوا لقراءة رسالة إلى أمريكا”.

وفيما يلي نص رسالة بن لادن التي وجهها إلى الشعب الأمريكي :

«بسم الله الرحمن الرحيم: «أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ»

قد نشر بعض الكتاب الأمريكيين مقالات تحت عنوان «على أي أساس نقاتل؟» وقد أثارت هذه المقالات عددا من الردود، بعضها التزم بالحق واستند إلى الشريعة الإسلامية، والبعض الآخر لم يلتزم بذلك. وأردنا هنا بيان الحق بيانا وتحذيرا رجاء واحتسابا من الله تعالى، وطلبا للتوفيق منه والتأييد.

ونحن إذ نستعين بالله، فإننا نبني جوابنا على سؤالين موجهين إلى الأمريكان:

الأول: لماذا نقاتلكم ونعارضكم؟

الثاني: إلى ماذا ندعوكم وماذا نريد منكم؟

أما السؤال الأول: لماذا نقاتلكم ونعارضكم؟ الجواب بسيط جدا:

1- لأنكم هاجمتمونا ومازلتم تهاجموننا.

هاجمتمونا في فلسطين الغارقة تحت الاحتلال العسكري منذ أكثر من 80 عاما. لقد سلم الإنجليز فلسطين، بمساعدتكم ودعمكم، لليهود الذين احتلوها لأكثر من 50 عاما؛ سنوات مليئة بالقمع والطغيان والجرائم والقتل والتهجير والدمار والخراب.

إن قيام إسرائيل واستمرارها من أعظم الجرائم، وأنتم قادة مجرميها. وبالطبع ليست هناك حاجة لشرح وإثبات درجة الدعم الأمريكي لإسرائيل.

إن قيام إسرائيل جريمة يجب محوها، وكل من تلوثت يداه بالمساهمة في هذه الجريمة عليه أن يدفع ثمنها، ويدفع ثمنها غاليا.

إننا نضحك ونبكي عندما نرى أنكم لم تملوا بعد من تكرار أكاذيبكم الملفقة بأن لليهود حق تاريخي في فلسطين، كما وعدتهم في التوراة، وكل من يخالفهم في هذه الحقيقة المزعومة يتهم بمعاداة السامية، وهذه واحدة من أفظع التلفيقات المنتشرة على نطاق واسع في التاريخ، وأهل فلسطين عرب خالصون وساميون أصليون.

والمسلمون هم ورثة موسى عليه السلام وورثة التوراة الحقيقية التي لم تتغير، يؤمن المسلمون بجميع الأنبياء، بما فيهم إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد، عليهم الصلاة والسلام، وإذا كان أتباع موسى قد وعدوا بحق فلسطين في التوراة، فإن المسلمين هم أحق الأمة بذلك.

ولما فتح المسلمون فلسطين وطردوا الروم عادت فلسطين والقدس إلى الإسلام دين الأنبياء جميعا عليهم السلام، ولذلك فإن الدعوة إلى حق تاريخي في فلسطين لا يمكن ان يكون ضد الأمة الإسلامية المؤمنة بجميع أنبياء الله عليهم الصلاة والسلام ولا نفرق بينهم.

ويجب الانتقام من الدماء التي تسيل من فلسطين على قدم المساواة، يجب أن تعلموا أن الفلسطينيين لا يبكون وحدهم؛ نسائهم لا يترملن وحدهن. ولم ييتم أبناؤهم وحدهم.

لقد هاجمتمونا في الصومال؛ لقد دعمتم الفظائع الروسية ضدنا في الشيشان، والقمع الهندي ضدنا في كشمير، والعدوان اليهودي علينا في لبنان.

تحت إشرافكم وموافقتكم وأوامركم، تهاجمنا حكومات بلداننا التي تعمل كعملاء لكم بشكل يومي، وتمنع هذه الحكومات شعبنا من إقامة الشريعة الإسلامية، وذلك باستخدام العنف والأكاذيب.

هذه الحكومات تذيقنا طعم الذل، وتضعنا في سجن كبير من الخوف والقهر، وهذه الحكومات تسرق ثروات أمتنا وتبيعها لكم بثمن بخس.

لقد استسلمت هذه الحكومات لليهود، وسلمتهم معظم فلسطين، معترفة بوجود دولتها على أشلاء شعبها، وإن إزالة هذه الحكومات واجب علينا، وخطوة ضرورية لتحرير الأمة، وجعل الشريعة هي القانون الأعلى، واستعادة فلسطين. ومعركتنا ضد هذه الحكومات ليست منفصلة عن معركتنا ضدكم.

أنتم تسرقون ثرواتنا ونفطنا بأسعار زهيدة بسبب نفوذكم الدولي وتهديداتكم العسكرية. وهذه السرقة هي بالفعل أكبر سرقة شهدتها البشرية في تاريخ العالم.

قواتكم تحتل بلادنا؛ وتنشرون قواعدكم العسكرية فيها؛ أنتم تفسدون أراضينا، وتحاصرون مقدساتنا، حفاظاً على أمن اليهود وضماناً لاستمرار نهبكم لثرواتنا.

لقد جوعتم مسلمي العراق حيث يموت الأطفال كل يوم. ومن العجيب أن أكثر من 1.5 مليون طفل عراقي ماتوا نتيجة عقوباتكم، ولم تبدوا أي اهتمام. ولكن عندما مات من شعبكم ثلاثة آلاف قام العالم كله ولم يجلس بعد.

لقد دعمتم اليهود في فكرتهم بأن القدس هي عاصمتهم الأبدية، ووافقتم على نقل سفارتكم إليها. بمساعدتكم وتحت حمايتكم يخطط الإسرائيليون لهدم المسجد الأقصى. وبحماية أسلحتكم دخل شارون إلى المسجد الأقصى لتلويثه تمهيداً للاستيلاء عليه وتدميره.

هذه المآسي والمصائب ما هي إلا أمثلة قليلة على ظلمكم وعدوانكم علينا. لقد أمر ديننا وعقولنا أن من حق المظلوم أن يرد العدوان، ولا تنتظروا منا إلا الجهاد والمقاومة والانتقام. فهل من المعقول بأي حال من الأحوال أن نتوقع بعد أن هاجمتنا أمريكا لأكثر من نصف قرن أن نتركها بعد ذلك لتعيش في أمن وسلام.

إن هذه الحجة تتناقض مع تكراركم المستمر بأن أمريكا أرض الحرية وقادتها في هذا العالم. ولذلك فإن الشعب الأمريكي هو الذي يختار حكومته بإرادته الحرة، وهو خيار نابع من موافقتهم على سياساتها، وهكذا اختار الشعب الأمريكي ووافق وأكد دعمه للقمع الإسرائيلي للفلسطينيين، واحتلال أراضيهم واغتصابها، ومواصلة القتل والتعذيب والعقاب والطرد للفلسطينيين.

إن الشعب الأمريكي لديه القدرة والاختيار لرفض سياسات حكومته، بل وحتى تغييرها إذا أراد ذلك.

الشعب الأمريكي هو الذي يدفع الضرائب التي تمول الطائرات التي تقصفنا في أفغانستان، والدبابات التي تضرب وتدمر بيوتنا في فلسطين، والجيوش التي تحتل أراضينا في الخليج العربي، والأساطيل التي تضمن حصار العراق.

هذه الدولارات الضريبية تُعطى لإسرائيل لكي تستمر في مهاجمتنا والتغلغل في أراضينا، فالشعب الأمريكي هو الذي يمول الهجمات ضدنا”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.