كتب – هاني حسبو
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاحد 6 مارس عدوانها الشامل على قطاع غزة، لليوم العشرين على التوالي، في ظل انقلاب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على اتفاق وقف إطلاق النار، بدعم أمريكي سياسي وعسكري، وصمت دولي غير مسبوق.
عشرات الغارات وشبح المجاعة
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام ،شنت قوات الاحتلال عشرات الغارات الجوية، ونفذت عمليات نسف للمنازل في مختلف مناطق القطاع، وسط تصاعد آثار الحصار المطبق ومنع إدخال المواد الغذائية الأساسية، ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة، في ظل معاناة سكان القطاع من الجوع والفقر والدمار.
شهداء وجرحى منذ فجر الأحد
منذ ساعات الفجر الأولى من يوم الأحد، استشهد عدد من المواطنين وأصيب العشرات، في غارات عنيفة استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة.
ففي بلدة الزوايدة وسط القطاع، استشهد مواطن وأصيب آخرون جراء قصف خيمة للنازحين.
وفي مدينة جباليا شمالي القطاع، ارتقى شهيدان من عائلتي دردونة وحمودة، نتيجة استهداف منزل لعائلة دردونة في حي السلام، بينما تعذر وصول سيارات الإسعاف إلى المكان نتيجة استمرار القصف.
استهداف متكرر للمدنيين
-
استشهد شهيدان وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على عزبة عبد ربه شرق جباليا.
-
الطفل براء محمد خالد النجار استشهد، وأصيب أربعة آخرون نتيجة قصف خيمة قرب مدرسة حياة في خانيونس.
-
استُقبل الشهيد سعيد أبو عامر في المشفى الأوروبي بعد قصف مدفعي شرق بلدة عبسان.
كما استشهدت الطفلة تحرير محمد صبحي عبد الغفور وأصيب عدد آخر في قصف على منزل بمخيم خان يونس، فيما ارتقى شهيدان آخران في قصف من طائرة مسيّرة استهدف مزارعين جنوب المدينة.
دمار ممنهج وتجريف أراضٍ زراعية
في تطور خطير، نسف جيش الاحتلال عددًا من المنازل قرب محور موراج، وشرع في تجريف الأراضي الزراعية في منطقة قيزان رشوان جنوب غرب خان يونس، وسط قصف مدفعي عنيف طال المناطق الشرقية لمدينة غزة.
استهداف مباشر للنازحين ودور العبادة
ارتفع عدد شهداء قصف خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس إلى ستة شهداء، بينهم طفلة وامرأتان. كما شنت طائرات الاحتلال غارة على مسجد الإسلام المدمر قرب دوار التحلية في خان يونس.
وفي مدينة رفح، واصلت قوات الاحتلال عمليات نسف ممنهجة للمباني السكنية، بينما تعرض حي الأمل في خان يونس لقصف أدى لاستشهاد ثلاثة، بينهم الصحفية إسلام نصر الدين مقداد، ومحسن أبو صبيح وسميرة عبد الهادي.
غارات متواصلة واستهداف الأحياء السكنية
استهدفت طائرات الاحتلال بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، كما قصفت منزلاً في حي الشجاعية شرقي غزة، ما أسفر عن سقوط شهداء وإصابات لم يُعلن عددهم حتى الآن.
الواقع في غزة يتجاوز حدود الكلمات، فالمجازر مستمرة، والدمار يتسع، والمجتمع الدولي يلتزم الصمت.