احدث الاخبارالعراقسوريا

 العراق يُعيد 1905 جنديًا سوريًا إلى بلدهم: تفاصيل العملية وأبعادها

كتب – هاني حسبو

أعلن الجيش العراقي، يوم الخميس، أنه أعاد نحو ألفي جندي سوري إلى بلادهم بعدما لجأوا إلى العراق نتيجة التقدم السريع لقوات المعارضة السورية نحو العاصمة دمشق. جاءت هذه الخطوة بناءً على طلب الجنود السوريين أنفسهم، وجرى تسليمهم عبر معبر القائم الحدودي بالتنسيق مع الجهات السورية.

تسليم الجنود وتفاصيل الإجراء

صرّح الجيش العراقي في بيانه أن الجنود السوريين أُعيدوا بعد توقيعهم تعهدات خطية تطالب بشمولهم بالعفو الذي أصدرته السلطات السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع. وأكد البيان أن أسلحتهم ستظل في حوزة وزارة الدفاع العراقية حتى يتم تشكيل حكومة سورية جديدة.

السياق السياسي للأحداث

تأتي هذه التطورات في أعقاب الحملة الخاطفة التي قادتها المعارضة السورية، حيث تمكنت من السيطرة على دمشق في الثامن من ديسمبر بدون مقاومة تُذكر. أسفرت الحملة عن فرار الرئيس بشار الأسد إلى روسيا، فيما أعلنت القيادة العامة بقيادة أحمد الشرع تشكيل حكومة مؤقتة برئاسة محمد البشير، على أن تستمر حتى مارس القادم.

موقف العراق من الخطوة

حثت القوات العراقية السلطات السورية الجديدة على ضمان حقوق الجنود المُعادين، ومنحهم العفو الذي تم التعهد به، والالتزام بمعايير حقوق الإنسان. كما شددت على ضرورة توفير الظروف اللازمة لعودة الجنود إلى عائلاتهم بأمان.

أبعاد الحدث وأهميته

  • إنسانيًا: تُبرز الخطوة العراقية التزامها بمعايير حقوق الإنسان وتنسيقها مع السلطات السورية لضمان سلامة الجنود المُعادين.
  • سياسيًا: يُظهر هذا التطور أهمية التنسيق بين دول الجوار السوري في ظل المرحلة الانتقالية بعد سيطرة المعارضة على الحكم.
  • عسكريًا: احتفاظ العراق بأسلحة الجنود يُعبر عن رغبة في ضمان الأمن حتى تتضح الرؤية السياسية في سوريا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.