العفو الدولية تتهم ترامب وقادة دول أخرى بنشر خطاب الكراهية
وجهت منظمة العفو الدولية (امنستي) الاربعاء 22 فبراير 2017 الى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعماء آخرين ، تهمة نشر خطاب الكراهية، وهو ما يجعل العالم أكثر خطورة.
ووصفت المنظمة الدولية المعنية بحقوق الإنسان في تقريرها السنوي عام 2016 بأنه هو العام الذي بلغ فيه خطاب الكراهية والخوف مستويات لم يبلغها من قبل منذ ثلاثينيات القرن الماضي، عندما اعتلى أدولف هتلر السلطة في ألمانيا.
ويقول التقرير إن السياسيين الذين يستخدمون “خطابا مفرقا ولا إنسانيا ضد مجموعات من الناس، يخلق عالما أكثر انقساما وخطورة”.
وتحدث التقرير عن الرئيس الأمريكي ترامب باعتباره مثالا “للسياسة الغاضبة والأكثر فرقة”.
وأشار التقرير – الذي يشمل بتغطيته 159 بلدا – إلى زيادة خطاب الكراهية في الولايات المتحدة وأوروبا ضد اللاجئين، قائلا إن ذلك قد ينعكس في مزيد من الهجمات على الناس بسبب عرقهم، أو نوعهم، أو جنسيتهم، أو دينهم.
وانتقد أيضا البلدان التي قال إنها كانت مدافعة عن حقوق الإنسان خارج أراضيها، ثم تراجعت حقوق الإنسان داخلها.
وبحسب تقرير ( بي بي سي )قال الأمين العام لأمنستي، سليل شتي، في بيان “كثير من الزعماء يتبنى خططا لا إنسانية لتحقيق أغراض سياسية، بدلا من القتال من أجل حقوق الناس”.
وأضاف أن حدود ما كان مقبولا تغيرت، إذ إن بعض السياسيين “يقننون بلا حياء خطابا وسياسات كراهية اعتمادا على هوية الأفراد، وكراهية المرأة والعنصرية”.
وأشارت أمنستي بوجه خاص إلى القرار التنفيذي الذي أصدره الشهر الماضي ترامب ومنع فيه دخول اللاجئين والمهاجرين من سبع دول معظمها إسلامية الولايات المتحدة.
وقال التقرير إن ترامب “وضع خطاب حملته المناوئ للأجانب” موضع التنفيذ بتوقيعه على القرار. ويتوقع أن يكشف الرئيس الأمريكي – الذي قال عن نفسه إنه “أقل شخص عنصرية وضد السامية” – عن قرار آخر معدل هذا الأسبوع.