اجرت شبكة (سي ان ان ) مقابلة مع العميد البحري وليام مكريفن يسرد فيها تفاصيلاً تكشف لأول مرة حول المداهمة التي أدت إلى مقتل أسامة بن لادن. فيما يلي تفاصيلها
المذيع: العميد البحري مكريفن، هل هذه أول مرة تتحدث عن الأمر بالتفصيل؟
مكريفن: إنها مفصلة، نعم هذا صحيح.
العميد البحري وليام مكريفن ألف كتاباً عن العمليات الخاصة كما أنه كان العقل المدبر لمهمة قتل أسامة بن لادن.
المذيع: أخبرنا القصة.
في نوفمبر لعام 2010 أتى العميد مولين إلى أفغانستان وقال إن وكالة المخابرات المركزية لديها معلومات عن بن لادن، وأنني سأتلقى مكالمة من الوكالة في وقت ما للعودة إلى واشنطن للنظر إلى المعلومات المتوفرة لديهم.
ذهبت مراراً وتكراراً إلى الوكالة على مدى الأشهر التي تلت ذلك، المعلومات كانت جيدة لكنها لم تكن بمستوى الدقة التي تؤكد أن هذا بن لادن.
المذيع: هل قيّم الرئيس أوباما خطتك في لحظة من اللحظات؟
قام بذلك، كانت هناك محادثات على مدى عدة اجتماعات، وفي لحظة من اللحظات سألني، متى يمكن القيام بالأمر؟
كنت صريحاً معه وقلت: سيدي الرئيس لا أعرف إن كان بإمكاننا القيام بالأمر حتى أحظى بفرصة بضم قوات السيلز في القضية، وطياري المروحيات من الفرقة 160 والتدرب على المهمة.
قمنا بتشييد مقر مصغر في موقع سري لأتمكن من التدرب مع طاقمي على مهامنا أيضاً.
في غضون ثلاثة أسابيع تمكنت من العودة إلى الرئيس، وأفاد فريق الأمن الوطني بأننا أنجزنا التدريب
وكنت واثقاً بأننا قادرون على إنجاز المهمة.
اتصل الرئيس بي مساء الجمعة بتوقيتي على ما أعتقد وأجرينا محادثة جيدة، سألني عن رأيي وقلت
إذا كان موجوداً هناك فسنتمكن منه وإن لم يكن هناك فسنعود إلى الوطن.
كل شيء جرى كما كان مخططاً له، إلى أن وصلت أول مروحية إلى الزاوية وفقدت القدرة على الارتفاع.
المذيع: هل تذكر ما قلته لواشنطن عندما هبطت هذه الطائرة؟
اعتقدت أنني قلت: سننتقل إلى الخطة “ب”.
الأفراد الذين كانوا في المروحية تحركوا وأكملوا مهمتهم الأساسية، التي تمثلت في تأمين إحدى
المجمعات الخارجية الصغيرة، ثم الانتقال إلى غرف المعيشة السفلية.
الجنود في الخارج مروا في البداية خلال ما بدا أنه باب، لكن تبين أنه مزيف، لذا فإن المجمع تم تشييده بهدف حماية بن لادن.
لذا توجب عليهم الولوج من مدخل آخر وتجمعوا سوياً، ومن ثم مضوا عبر الطوابق الثلاث للوصول إلى بن لادن.
المذيع: ما الذي حدث بعد ذلك؟
مع انتقالهم إلى الطابق الثالث رأى أول جندي بن لادن، وهو يطل من الباب، وعندما حدثته لاحقاً قال
عرفت على الفور أنه بن لادن. لكن يجب الفهم بأن المنزل كان مظلماً والجنود كانوا يرتدون نظارات الرؤية الليلية، لذا فإن الرؤية لن تكون بنفس مستوى الرؤية في الضوء، هي جيدة جداً لكنها ليست مثالية. مستوى الأدرينالين يكون مرتفعاً وصعدت للتو ثلاثة طوابق، وتوجب عليك الاشتراك مع عدد من المقاتلين، وفجأة عندما تصعد الدرج يظهر بن لادن.
الجنود قاموا بما تم التخطيط للقيام به وهو الدخول إلى الغرفة، تلقيت شفرة “جيرونيمو” حينها لكنني استغرقت دقيقة للتساؤل عن ما إذا كانت الشفرة تعني أنهم أمسكوا ببن لادن أم قاموا بقتله.
قائمة التدقيق في تنفيذ المهمة لا تشير إلى أن “جيرونيمو” تعني أنه قتل وإنما تشير إلى التمكن من الهدف، لذا توجب علي أن أسأل هل “جيرونيمو” تعني أن العدو قتل أثناء المهمة والرد كان إيجابياً.