كتب – المحرر السياسي
حقق حزب العمال البريطاني برئاسة كير ستارمر فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية، ليعود بذلك إلى السلطة بعد حكم المحافظين الذي استمر 14 عاما.
من هو رئيس وزراء بريطانيا القادم
ويعتبر ستارمر الأكثر انتماء إلى الطبقة العاملة من بين الذين تعاقبوا على رئاسة الحزب المعارض منذ عقود، وسبق أن قال للناخبين مرارا خلال جولاته الانتخابية إن والده كان صانع أدوات، ووالدته ممرضة.
ولد في 2 سبتمبر 1962، ونشأ في منزل ضيق بضواحي لندن صحبة 3 أشقاء. كان والده من محبي الحيوانات وخاصة الحمير، حيث قال ستارمر مازحا “كلما غادر أحدنا المنزل كان يتم استبداله بحمار”.
تعلم العزف على الكمان في المدرسة على يد نورمان كوك عازف الغيتار السابق، وانضم إلى مدرسة موسيقى مرموقة في لندن خلال عطلات نهاية الأسبوع.
وبعد دراساته القانونية في جامعتي ليدز وأكسفورد، حول ستارمر انتباهه إلى القضايا اليسارية ودافع عن النقابات العمالية والناشطين المناهضين لماكدونالدز والسجناء المحكوم عليهم بالإعدام في الخارج.
وعام 2003 بدأ يقترب من المؤسسة السياسية ما سبب صدمة لأصدقائه وزملائه، وفي البداية تولى وظيفة تضمن امتثال الشرطة في إيرلندا الشمالية لتشريعات حقوق الإنسان.
وبعد 5 سنوات، تم تعيينه مديرا للنيابة العامة في انجلترا وويلز عندما كان زعيم حزب العمال غوردون براون رئيسا للوزراء.
بين عامي 2008 و2013، أشرف على محاكمة أعضاء برلمان بتهمة استغلال نفقاتهم، وصحافيين بتهمة التنصت على الهواتف، ومثيري شغب شبان شاركوا في الاضطرابات في جميع أنحاء إنكلترا.
وحصل على لقب سير من الملكة إليزابيث الثانية، لكنه نادرا ما استخدم هذا اللقب، وعام 2015 تم انتخابه عضوا في البرلمان عن منطقة في شمال لندن تغلب على ناخبيها الميول اليسارية.