بقلم /هاله أبوالقاسم عبدالحميد
في الايام القليلة الماضية مرت بعض بلاد العالم ببعض الكوارث مثل زلزال المغرب ، والاعصار بليبيا ومن قبلها بشهور قليلة زلازل تركيا وسوريا ، مما أدى إلى وفاة الآلاف من البشر في لحظات . وايضا نسمع عن موت احد الاصدقاء فجأة ، الحقيقة أن الموت يأخذ اصدقاءنا واحبابنا فجأة و نجد أن هؤلاء البشر كانوا لا يعرفون أن لحظة الوفاة حانت وأنه تحول من بشر على قيد الحياة إلى حالة من الوفيات بلحظة .
تُرى لو كل شخص يعرف أن لحظة الوفاة حانت فيشعر أنه قد مر العمر دون أن يشعر بفرحة تُسعد قلبه ، أو لحظة سعادة ، أو لحظة تحقيق هدفه ، وقد عاش وكل من حوله يظلمه أو يفهمه خطأ ، أو عاش عمره كله بدون صديق وفي ، أو عاش عمره بدون شخص يسمعه. قد يعيش الانسان عمره ويموت بدون استمتاع بنعم ربنا ، قد يمر العمر وتتمنى سماع كلمة حب وود من شخص طول العمر وتموت ولا تسمعها ، قد يمر العمر وتتمنى أن تعبر عن حبك لشخص ويمر العمر وتموت دون أن تعبر عنها .
هل الدنيا تستحق أن تؤجل أي شيء حلو يسعدك ويسعد من حولك ؟ قد يعيش الانسان عمره كله بدون ما يشعر بالعدل أو الحب أو السعادة ….. ، لذا اتمنى أن نسعد من حولنا ، ندخل عليه الفرح فالدنيا لا تستحق أن ينام شخص وهو زعلان من شخص ، الدنيا فعلا فانية لا تساو جناح بعوضة .
اسعدوا أنفسكم ومن حولكم لا تغضبوا أحد ، اجبروا الخواطر ، لا تلهكم الدنيا بمتاعها ولا بكراسيها ، لا تفكر كثير اعمل أو لا ، اقول أو لا فكر ان ممكن اللحظة تمر عليك بدون وجودك مرة أخرى أهم شيء ارض ربك واسعد قلبك واجبر خاطر . فالعمر لحظة
هاله أبوالقاسم عبدالحميد
معلم خبير بتعليم أسيوط