العنصري “ترامب” يصف محتجون ضده بـ”قطاع الطرق”
وضف المرشح الجمهوري المفترض لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب محتجين تجمعوا ضده في ولاية كاليفورنيا بأنهم “قطاع طرق” اليوم الجمعة 3 يونيو 2016، بعد أن تحول أحدث تجمعاته الانتخابية إلى العنف مرة أخرى قبل أيام من إجراء الانتخابات التمهيدية بالولاية.
وكشفت مقاطع فيديو بثت على موقع تويتر وبثتها وسائل إعلام محلية مساء أمس الخميس لقطات لاشتباكات في الشارع أمام مركز المؤتمرات بمدينة سان هوزيه حيث اشتبك متظاهرون بالأيدي. ولوح مئات المحتجين بأعلام المكسيك وهتفوا بشعارات مناوئة لترامب وحرقوا قبعات تحمل صوره وعلما أمريكيا واحدا على الأقل.
وقال ترامب في تعليق على تويتر “التجمع الليلة الماضية في سان هوزيه كان رائعا، شهدت القاعة قدرا هائلا من الحب والحماس، تجمع كبير، في الخارج.. أحرقت مجموعة صغيرة من قطاع الطرق علما لأمريكا”.
وتجمع محتجون غاضبون من تصريحات ترامب المعادية للهجرة غير القانونية في تجمعات انتخابية للمرشح الجمهوري على مدى الأشهر الماضية، وألغى ترامب -الذي ضمن تقريبا الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات في الثامن من نوفمبر – تجمعا في شيكاجو في مارس بعد أن اندلعت اشتباكات بين أنصاره ومعارضيه.
ووقعت أعمال عنف في تجمعات أخرى في نيو مكسيكو وكاليفورنيا وهي الولاية التي تستضيف أكبر عدد من المهاجرين والتي ستشهد جولة الانتخابات التمهيدية يوم الثلاثاء المقبل، وقال معارضو ترامب إن ما يقوله يزيد التوتر.
ووقعت أعمال العنف الأخيرة بعد انتقادات حادة من المرشحة الديمقراطية البارزة هيلاري كلينتون لترامب في خطاب ألقته أمس الخميس، ووصفت كلينتون ترامب بأنه رجل خطير نظرته للعالم غاضبة ومخيفة.
واتهم ترامب المكسيك بإرسال تجار المخدرات ومرتكبي جرائم الاغتصاب إلى الحدود الأمريكية ووعد ببناء سور على الحدود وبأن تدفع المكسيك تكلفته.
وتمسك ترامب بمقترحاته وسط ترحيب من أنصاره وتعهد بمنع تهريب المخدرات للولايات المتحدة من الجنوب وجدد وعوده بإغلاق الحدود، وقال أمام أنصاره الفرحين المطالبين ببناء الجدار “سنبني ذلك الجدار..اعتبروه منتهيا”.