العودة لقيمنا ومبادئنا
بقلم/ هاله أبو القاسم عبد الحميد
أثناء تصفحي مواقع التواصل الاجتماعي في الايام القليلة الماضية جذب انتباهي بأحد الجروبات “شخص وجد حقيبة بها مبلغ من المال في الشارع ، وسلمها لقسم الشرطة حتى يسلموها لصاحبها” إلا أنه يسأل هل التصرف صح أم خطأ ، وذلك لأنه وجد بعض أصدقائه يلمونه بسبب تصرفه ، ولماذا لم يأخذ الحقيبة لنفسه.
فسألت نفسي.
هل بدأنا نسأل أنفسنا إذا كان تصرفاتنا الصحيحة صح أم خطأ ، هل ضاعت المبادئ والقيم التي تعلمناها في الصغر سواء في المنزل أو المدرسة ؟
اتذكر في الصغر كان بخلف كراساتنا وكتبنا بعض الارشادات منها:
- اغسل يديك قبل الأكل وبعده
- احترم الكبير واعطف على الصغير
كما اتذكر بعض القيم التي تربينا عليها مثل:
- اتكلم بصوت هادئ
- لا تجلس أمام شخص كبير وواضع رجل على رجل
- لا تجلس وشخص كبير واقف
- ساعد الكبير واعطف على الصغير
- عند الاستيقاظ نصبح على الوالدين ونقبل ايديهم.
- لو لقينا حاجة نسأل عن صاحبها …..وغيرها من المبادئ الأخلاقية الحميدة .
أين هذه المبادئ حالياً .
حالياً نجد الكل صوته عالي ، الأولاد يجلسون رجل على رجل في وجود الأب والأم بدون احترام ، الشباب يجلسون بوسائل المواصلات وكبار السن يقفون أو السيدات.. أين المبادئ أين تعاليم ديننا .
لابد أن نُعيد تربية أولادنا على القيم والمبادئ التي تربينا عليها وتعلمناها من ديننا ولا ننسى قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف ” بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق” ولذلك لابد أن نتعلم من رسولنا الكريم ومن أخلاقه وسيرته العطرة ونعلمها لأولادنا الصغار والكبار . لابد أن نربي أولادنا على قيمنا وأخلاقنا ومبادئنا وتعاليم ديننا قبل أن يختفي بريق الذهب .
22 من نوفمبر 2020م