الغربة وسنينها..!! (2) تجربة واقعية تدونها: دينا سعد
الطريق الي الخارج
يتبع المهاجر او الباحث عن الحلم طرق مختلفة للهروب من أرض الوطن ومطاردة الحلم. أخطرها وللأسف أكثرها شيوعا هي الهجرة الغير شرعية إما عن طريق المراكب ومقاولين الموت أو عن طريق السفر بغرض السياحة ثم التسلل من حدود دولة لأخري
أما عن المراكب فحدث ولا حرج، ليست تجارة الموت قاصرة علي بلادنا بل انها نشأت منذ سنوات وبخاصة في زمن الحرب الأمريكية علي فيتنام، فاحترف الفيتناميين التكدس في قوارب صيد صغيرة والاستسلام لامواج المحيط حتي يصلوا شواطئ استراليا.
في السنوات الأخيرة انتشرت تجارة مراكب الموت وقراصنتها في البحر الابيض المتوسط حاملة الالاف من ابناء الوطن واحلامهم في رحلات لسواحل اوروبا. البعض يصل والعديد يكون مصيره الغرق في الطريق لتغرق معه ليس فقط أحلامه ولكن كل الاموال التي في الغالب إقترضها ليحقق حلمه. اما عن الطرق الأخري للسفر فهناك السفر للبلاد العربية بغرض التعاقد والعمل .
وآخر انواع السفر الهجرة الشرعية عن طريق التقديم من خلال السفارات الاجنبية وتتطلب هذه الطريقة العديد من المؤهلات للسفر،الضمانات المالية، إتقان لغة البلد المهاجر إليها إتقان كامل ، و العديد من الشروط الأخري. ولكن هذه الطريقة بالإضافة الي شروطها الصعبة فهي أطولها واكثرها تعقيدا واحتمالات فشلها عديدة، كذلك من ضمن شروطها ان حصل الشخص علي الموافقة ووصلوا بلد المهجر فلا يحق له المطالبة بأي أنواع المعونة الحكومية وعليه أن يوفر في حسابه البنكي ما تراه الحكومة المعنية كافيا لدعم حياته كاملة لفترة لا تقل عن ١٢ شهرا متضمنة إيجار منزل، دراسة، شراء سيارة و ترخيصها بجانب المصروفات اليومية و الشهرية . و يقدر هذا لبلد مثل أستراليا بما يقرب من ٦٠ ألف دولار إسترالي