الفاشر تحت النار: أعنف المعارك بين الجيش والدعم السريع ومزاعم بالتوغل للمنزل الرئاسي

كتبت – د. هيام الإبس
في تصعيد غير مسبوق للصراع المسلح في السودان، شهدت مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وصفت بأنها الأعنف منذ اندلاع القتال. المعارك التي اجتاحت أطراف المدينة من جهاتها الثلاث، ترافقت مع مزاعم خطيرة من الدعم السريع حول السيطرة على مواقع استراتيجية، أبرزها المنزل الرئاسي ومبنى بنك السودان، وسط نفي رسمي من الجيش وتأكيدات بالصمود. وبين نيران المعارك، تلوح أزمة إنسانية كارثية تهدد حياة آلاف المدنيين المحاصرين.
الأسلحة الثقيلة تحسم المشهد
تركزت المعارك في الاتجاهات الغربية والشمالية والجنوبية للمدينة، واستخدم الطرفان المدافع والطائرات المسيّرة، وسط حالة من الفوضى والدمار.
مزاعم الدعم السريع
أفادت تقارير ميدانية بتوغل قوات الدعم السريع إلى حي الدرجة الأولى، مع ادعاءات بالسيطرة على أشلاق الجيش، مدرسة القيادة، المنزل الرئاسي، ومباني حكومية أخرى.
الجيش ينفي ويؤكد التماسك
مصدر عسكري رفيع نفى صحة المزاعم، مؤكدًا أن الجيش يحتفظ بمواقعه الحيوية وسط المدينة، ويواصل التصدي لهجمات الدعم السريع، مع تقارير عن مقتل قيادي بارز في صفوفهم.
كارثة إنسانية تلوح في الأفق
تحذر الأمم المتحدة من مجاعة وأزمة صحية حادة في الفاشر، آخر معقل للجيش في دارفور، وسط حصار خانق وارتفاع مقلق في حالات العنف الجنسي والضحايا المدنيين.
دعوات دولية لوقف القتال
المنظمات الدولية والنشطاء يؤكدون أن الصراع تحول إلى “حرب وجود”، ويشددون على ضرورة وقف القتال فورًا، مؤكدين أن الحل العسكري لم يعد ممكنًا.




