

عندما أرادت اليابان بناء حضارتها بدأت معنا بل بعدنا بعشر سنوات كيف نجحت و لماذا تقدمت ؟
هذا الحديث مع حضراتكم لا لمصمصة الشفاه أو للتعجب ولا لوضع العراقيل و لكن للأخذ بالأسباب ونبرئ ضمائرنا للجيل الذي نربيه .
عندما أرادت اليابان أن تبني جضارتها كانت تُدخل ما تشاء من أشياء هي تريدها و تطابق أسلوبها في بناء حضارتها و كانت تُدخلها من أبوابها كانت تَدرس الحضارة الغربية بالنسبة لحاجتها و ليس بالنسبة لشهواتها . فلم تُصبح من زبائن الحضارة الغربيةتدفع لها الأموال و الأخلاق بالعكس نحن أخذنا منها كل رذيلة فما هو الفرق بين سيرنا و سير اليابان ؟
يا أيها المربون و المعلمون و الآباء لكم أنتم الكلام .. اليابان سارت في اتجاه بناء الحضارة و التنمية و نحن سرنا في اتجاه تكديس عناصر بناء الحضارة و التنمية .و الفرق كبير بين البناء و التكديس و لكم أن تبحثوه في بيوتكم و مع أبنائكم و طريقة تعليمكم لماذا ندرس و نعلم ؟!!! الاجابة الصحيحة كي تستعملها بعد التخرج ، و هكذا أيها الكرام ومن هنا نبدأ نبني جيلا من الأبناء يقومون ببناء أمه .
يجب أن نربي فيهم تفكير البناء و ليس التكديس مثال بسيط ماذا سيحدث لو أننا كدسنا مواد بناء عمارة من الأسمنت و الحديد و الطوب علشان عندما تتاح الظروف سنقوم بالبناء بأي حجة و لأي سبب !!!! هل هذا الأسلوب يبني العمارة ؟! و ماذا سيحدث لمواد البناء بعد مرور الزمن ؟!!! وهكذا استخدَمنا الغرب نشتري لنكدس ولا نبني هو يستفيد من ترويج و ربح البيع و نحن نكدس و هكذا في تعليمنا ففكروا جيدا و أبحثوا تطوير تربية أولادكم و بناء مجتمع التنمية المنشود
بقلم الخبير التربوي
مدحت مرسي