بقلم / حسان أبو جازية
تحدثنا في المقال السابق عن تاريخ الفساد ومفهومه العام واليوم نتعرف علي ( مفهوم الفساد الاداري وانواعه) والذي يعني وجود خلل في الاداء نتيجة شهوات وانحراف الموطف عن الطريق المستقيم واستغلال السلطة العامة والعليا لتحقيق مكاسب خاصة ، او القيام باعمال وخدمات لمجموعة من الاشخاص بشرط الحصول علي مقابل مادي. ويعرف ايضا انة الاستخدام السيء للوظيفة وعدم تطبيقها باسلوب مناسب.
ولا يعتمد الفساد علي وظيفة معينة بل علي طبيعة الشخص الذي يقبل الحافز نحو الفساد ، ويرضي بقبول الرشوة وهي عبارة عن مقابل يحصل علية الشخص لاتمام عمل ما دون وجة حق بالاحتيال علي قوانين العمل . وليس من الضروري ان يكون الموظف فاسد فعدم احترام القواعد والقوانين يعد فسادا ، ويمكن ان يكون هناك فرع فاسد في المؤسسة فلا يجب ان نقول ان جميع المؤسسة فاسدة .وتتم خطوات الفساد الاداري في منتهي السرية ويعتمد علي منفعة متابدلة بين الاطراف
أنواع الفساد الاداري :
وهي انواع كثيرة ومتشابكة واهمها :
1 – الفساد المالي – وهو يعتبر اكثر انواع الفساد الاداري انتشارا وفية يحصل المسئول عن مبلغ مالي مقابل الخدمة لشخص و يتمثل في جميع الانحرافات المالية ومخالفة القواعد والقوانين المالية التي تنظم سير العمل الاداري والمالي في مؤسسات الدولة ومخالفة التعليمات الخاصة لجميع اجهزة الرقابة في الدولةوالتي تقوم بفحص ومراقبة حسابات واموال الدولة الخاصة بالهيئات وشركات القطاع العام وقطاع الاعمال من مظاهر الرشاوي والاختلاس والتهرب الصريبي وتخصيص الاراضي. ومنها السرقة بالحصول على اموال بدون وجه حق ، و الابتزاز الحصول علي اموال من طرف معين مقابل تنفيذ مصالح مرتبطة بوظيفة المسؤول في السلطة العليا عن طريق التهديد
2- الفساد التنظيمي – واخطرها تعديل لوائح وقوانين الشركات للمصالح الشخصية ويظهر ذلك بوضوح علي جميع القطاعات وأيضا مجموعة أخطاء تصدر عن المسئول وعدم الامانة في تطبيق العمل
3 – فساد اخلاقيات وقيم العمل – ويتمثل في تجميل الانحرافات الاخلاقية والسلوكية المتعلقة بسلوك الموظف وتصرفاتة وقيام الموظف باعمال مخلة بالحياء في اماكن العمل. ومنها اضغاف نظرية الحوافز والمنافسة الشريفة في العمل نتيجة تغلغل الفسادفي المؤسسة وهذا الامر يلغي معةالجدية في العمل وكذلك يضرب الفساد اخلاقيات العمل والقيم الاجتماعية ويؤدي ذلك الي انتشار حالة ذهنية لدي الافراد تبررالفساد ونجد لة مايبررة واستمرار ه. واكدت البحوث ان تصرفات الفرد المستقبلية يحددها نوع من العلاقات الاجتماعية ( الامانة – الاخلاص – الحرص – السلوك ) التي تحيط بحياة الفرد .
4 – فساد المحاباة والمحسوبية :- استغلال المنصب العام لحصولة علي امتيازات خاصة والتصرف بالاموال العامة بطرق ملتوية وغير قانونية ،والمحاباة هي تفضيل جهة علي جهة اخري ، واشغال مناصب عليا بالاقارب والمحاسيب رغم عدم الكفاءة ،وتنفيذ اعمال مثل اعمال حزب او العائلة او اي جهة اخري على حساب جهة العمل الأصلية.
5- النصب الاحتيال :- انتحال اسم كاذب او صفة غير صحيحة بغرض التكسب او تقرير او امر كاذب عن واقعة في مقابل مادي.
وللفساد الاداري انعاكسات خطيرة على المحتمع سنتناولها في المقال القادم ان شاء الله