الفلاحون يطالبون بسعر مناسب للقمح قبل الموسم.
كتبت /عزه السيد
تبلغ مساحته المنزرعة قمح بمحافظة الدقهلية ٢٢٨٥٧٥، وتم توريد. ٤٠٢٢ طنا وذلك نظرا لسوء الأحوال الجوية التي شهدتها البلاد وارتفاع نسبة الأمطار التي ضربت أرجاء الدقهلية ونتج عنها تأخر حصاد المحصول لأكثر من أسبوعين.
ويعد محصول القمح من المحاصيل الزراعية الإستراتيجية
الفلاحين يطالبون بسعر مناسب
وأكد نسيم البلاسى، أحد مزارعى الدقهلية ونقيب الفلاحين أن مصر لم تحقق الاكتفاء الذاتى إلا بعد توفير سعر مناسب للفلاح والإعلان عن السعر قبل الموسم وليس قبل الحصاد والتوسع في زراعته لتبلغ أكثر من 3 ملايين فدان كى تتناسب انتاجيته مع الاستهلاك خاصة وأن مصر تستهلك 10 مليون طن في السنة.
وأشار «البلاسي» إلى أن محصول القمح يتم زراعته في 10 نوفمبر وحتى 20 ديسمبر أي يستغرق زراعته من 30 إلى 40 يوما، وأنواع القمح المنزرعة بالدقهلية هي «جيزة 171 – جميزة 9 و10 و11 و12- مصر 1 – مصر 2» وأفضلهم في الإنتاجية «جيزة 71 – جميزة 12 – مصر 2» موضحا أن إنتاج الفدان 16 أردب، والأردب 150 كيلو أي ما يعادل 2 ونصف طن والإنتاج من الأنواع الأفضل قد تصل إنتاجية الفدان له إلى 20 أردب مؤكدًا أن تقاوى الجمعيات ومراكز البحوث دائما هي الأعلى إنتاجية إذا توافرت.
وكشف «البلاسى» عن زراعته للقمح الربيعي للعام الثالث على التوالي كتجربة ونجحت، وبعده يقوم بزراعة الأرز الصيفي الذي يتم حصاده في شهر أغسطس ومن بعده يتم زراعة البنجر ويتم حصاده آخر يناير ويزرع القمح الربيعي أول فبراير ويتم حصاده في يونيو على غرار الزراعة الأوروبية.
التكلفة
وقال «البلاسى» إن الفلاح يقوم بحساب تكلفة كل محصول والناتج منه وهامش الربح، ومعظم الفلاحين يلجأون لزراعة البرسيم والبنجر والقمح، ولذا على الدولة أن تعلن سعر المحصول قبل زراعته وليس قبل حصاده وخاصة المحاصيل الأساسية وفقا للدستور، موضحًا أن من العوامل التي تؤثر على إنتاجية محصول القمح «الصدأ الأصفر» وهو مرض يؤثر على نبات القمح بالكامل.
وأكد البلاسى أن الشون والصوامع إلى الآن لم يتم فتحها بالكامل منها شلباية وبنك المنزلة لاستقبال محصول القمح مؤكدا تأخر موسم الحصاد أكثر من أسبوعين لسوء الأحوال الجوية مشيرا إلى أن مزارعى شمال الدقهلية وشمال شرق الدقهلية عانى من قلة الصوامع بها ولجوئهم للتوريد لصوامع بعيدة يعانون خلالها من سوء حالات الطرق والنقل
التقاوي
وأوضح «البلاسى» أن فدان القمح يحتاج إلى 80 كيلو تقاوى، وسعر الكيلو في التقاوي 7 جنيهات بما يعادل 500 جنيه للفدان والزراعة بها تقاوي لكنها مكلفة ولا تكفي المساحات المنزرعة، والبديل أن المزارع يقوم بتخزين التقاوى من محصول العام الماضي وإنتاجيته تقل لأن قمح البحوث أعلى إنتاجية، وتكلفة الفدان من الحرث والتقاوى والري والحصاد 5 آلاف ويتم بيعه بـ 9 آلاف جنيه بخلاف الإيجار، وفى حالة أن يكون المزارع مؤخرا لم يتوافر له أي هامش ربح لذا لابد من سعر مناسب يفوق السعر العالمي للقمح للوصول للاكتفاء الذاتي.
مراسم الاستعداد
ومن جانبه أكد السيد دايرة وكيل وزارة التموين بمحافظة الدقهلية، أن المحافظة انتهت من كافة الاستعدادات لاستقبال محصول القمح، مشيرا إلى أن محافظ الدقهلية الدكتور كمال جاد شاروبيم يترأس لجنة مكبرة تم تشكيلها للتأكد من التفتيش على الصوامع ومدى جاهزيتها، وانتهت اللجنة من المرور على الشون والصوامع والهناجر للتأكد من تلافي الملاحظات وصدرت تعليمات ببداية موسم التوريد للقمح في 15 أبريل بعد جاهزية جميع الأماكن لاستقبال المحصول.
وأشار «دايرة» إلى أن كل موقع لتسليم القمح بالدقهلية يتواجد به لجنة مشرفة مشكلة من مفتش التموين والزراعة والرقابة على الصادرات والجهة المسوقة، موضحًا أن الشون حتى الآن لم تستقبل سوى 13 طنا لتأخر نضج المحصول لسوء الأحوال الجوية مشيرا إلى أن المحافظة بها 3 صوامع في بنى عبيد وميت غمر وشربين وكل صومعة بها 12 خلية والخلية سعتها 5 آلاف طن، أي أن السعة الإجمالية للتخزين على مستوى الدقهلية 260 ألف طن.
الحصاد
وأشار فوزى الحضرى وكيل وزارة الزراعة بالدقهلية، أن مساحة القمح المنزرعة بالدقهلية ٢٢٨٥٧٥ فدانا وتم حصاد 40 فدانا منها فقط إلى الآن وتم توريد 13 طنا لصومعة بنى عبيد، ومن المتوقع توريد 230 ألف طن هذا العام موضحًا أن عدد الشون التابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعى بلغت 20 شونة بزمام المحافظة بسعة 31300 طن، و5 هناجر 6720 طنا، وشركة مطاحن شرق الدلتا بها 24 خلية بإجمالى 83400 طن، الشركة المصرية الصوامع بإجمالى 27 خلية بإجمالى 135000 طن وأنه تماتخاذ كافة الاحتياطات الأزمة مع بء موسم التوريد للقمح