وقال عريقات لـ”رويترز”، السبت 30 يناير 2016: “نرحب بتصريحات السيد فابيوس ونعتقد أنها تأتي في الوقت المناسب، إذ نرى أن منطقتنا تمر بواحدة من أكثر الفترات حرجا في تاريخها. نؤمن بضرورة نجاح الحرب ضد الإرهاب وأن تكون لها الغلبة. لكن لا يمكن أن نضمن ذلك دون توازن وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

وأضاف: “أعتقد أن ثمة حاجة لإطار جديد وجدول أعمال جديد ومشاركة جديدة في عملية السلام. أعتقد أن الفرنسيين يتشاورون مع أميركا وروسيا والصين وبريطانيا وألمانيا والدول العربية والفلسطينيين والإسرائيليين”.

وفي المقابل، قال مسؤول إسرائيلي، طلب عدم الكشف عن هويته، إن تصريحات فابيوس بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية “سيشجع الفلسطينيين على عدم المشاركة في حل”.

وتابع المسؤول لـ”فرانس برس”: “وزير الخارجية الفرنسي قال مسبقا إنه إذا انتهت مبادرته بطريق مسدود فإن فرنسا ستعترف بدولة فلسطينية. هذا التصريح سيدفع الفلسطينيين إلى الوصول إلى طريق مسدود. لا يمكن إجراء مفاوضات ولا يمكن التوصل إلى سلام بهذه الطريقة”.

وكان فابيوس صرح خلال حفل التهاني بالعام الجديد للدبلوماسيين الفرنسيين، أن فرنسا “ستقوم في الأسابيع المقبلة بمساع للتحضير لمؤتمر دولي يضم حول الطرفين أبرز شركائهما، الأميركيين والأوروبيين والعرب خصوصا، بهدف حماية حل الدولتين وإنجاحه”.

وأضاف: “لا يجب أن نترك حل الدولتين يتلاشى”، مبديا أسفه لأن “الاستيطان الإسرائيلي مستمر”، مؤكدا أنه إذا فشلت هذه المبادرة “علينا تحمل مسؤولياتنا من خلال الاعتراف بدولة فلسطين”.

وانهارت محاولات قادتها الولايات المتحدة للتوسط في محادثات سلام بخصوص حل الدولتين في أبريل 2014، وبعدها لم تبذل أي جهود حقيقة لاستئناف التفاوض.