بقلم/ محمد الخمَّارى
الفهلوة مصطلح دخيل وجديد، ولكن احقاقاً للحق فقد أثبت وجوده ولاقَى استحساناً جماهيرياً كبيراً وأحسن اختيارَ أصحابِهِ و ضحاياه. يبدوا أنَّ قانونَ الفهلوةِ سيعيشُ طويلاً ،فقد استطاع أن تكونَ له لغةٌ حياتيةٌ فى البيع والشراء والزواج والسياسة والاقتصاد والثقافة. ولكنها لغة فى النهاية غير مفهومة ابتداءً من صياح سائقى الميكروباص بالقاهرة عَئَّا عَئَّا عَئَّا (منطقة عباس العقاد ) وعَبُّو عبٌُو عَبُّو (موقف عبود ) .ولا أعرف حتى الآن أهذه الكلمات مُنْسَلَّة الأحرف لها صلة بالنحت والترخيم في اللغة العربية أم لا ؟؟ .
ثم تمتد هذه اللغة المعلولة إلى صائحى الشاشات التليفزيونية، والمنابر المختلفة. وطرح موضوعات لا نعرف منها فين يؤدى إلى إيه ، ولا مين رايح فين ،أو مين حبيب مين ، أو مين ضد مين .يا تَرَى أنت فين يا عوكل عايش ولَّا حىّ جعان ولَّا شعبان . رجب ولَّا رمضان عريان ولَّا ملبوس( أطاطا ). أما يستحق أن يكون هؤلاء هم المستريحون الحقيقيون الذين يسرقون عقولَ النَّاسِ يستغلون ضِيقَ العَيْشِ يقذفون بهم إلى وديان الاستعباد .
نحن فى انتظار صَكِّ عُمْلَةٍ للفهلوة حتى نشترى الهوا فى أزايز ( زجاجات ) ونتاجر فى الوهم بالوهم ونتمتم بالتسبيح على الأصابع أنت ليه تصرف ومن الممكن ماتصرفش خالص وأشبعْ البقرة شرط ماتأكلهاش إعمالاً بنظرية mountons de Panurge ( خرفان بانورج ) قصة من الأدب الفرنسى .